التعري الأسلوب الأمثل لاحتجاج المسافرين

كشفت صحيفة بريطانية، عن أكثر الجوانب المزعجة أثناء السفر بواسطة الطيران، مشيرة إلى أنَّ خلع الأحذية والأحزمة من أجل تحقيق الأمن دون الانطلاق من الماسح الضوئي تعد إحدى أكثر الأمور المسيئة للمسافرين.

وهاجمت الصحيفة سلطات مطار "بولكوفو" أحد أكبر المطارات في سانت بطرسبرج، روسيا، إثر انتشار تسجيل مصور لرجل يخلع ملابسه تمامًا للتحقق من الأمن، الأمر الذي جعل الرجل ينفجر غضبًا أمام قوات الأمن.

ويظهر التسجيل، رجال الأمن وهم يجردون رجلًا من ملابسه بطريقة لامبالية بمشاعره الإنسانية، قبل أن يعبر من خلال جهاز الكشف عن المعادن، بينما يراقب عمال المطار المرتبكين المشهد، ويتحدث اثنان من الحراس أثناء تفتيشهما الرجل الذي ينحني لخلع حذائه ومن ثم يبدأ في خلع حزامه.

وفجأة خلع الرجل سرواله تمامًا ووضعه في علبة مع بقية ممتلكاته، في الوقت الذي كان فيه رجل الأمن وزميله يسخران من الرجل ويشيران إلى عورته؛ وبدا الرجل غير مبالٍ لإشارات الحارسين.

وبدا في التسجيل أيضًا أنَّ الرجل الذي خلع ملابسه تمامًا دخل جهاز الفحص وفي يده ساعة، قبل أن يمر في جهاز كشف المعادن الذي أطلق صافرة الإنذار، وفي هذه الأثناء وقف الموظفون وسمحوا له بالمرور عاريًا من خلال جهاز كشف المعادن، الأمر الذي دعا الرجل إلى التصفيق وردَّد مستهزئًا بالعاملين إذا أرادوا تفتيشه أكثر من ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الشرطة في سان بطرسبرج صرَّحت بأنَّها ستحقق في الحادث، موضحة أنَّ الركاب في المطارات بدؤوا يتذمرون في جميع أنحاء العالم من التفتيش "الظالم" في النقاط الأمنية، و خصوصًا مع الخطوط الأميركية "TSA".

يُذكر أنَّ هذا الرجل ليس الأول الذي يقدم على مثل هذا الاحتجاج، لاسيما أنَّه في عام 2013، احتجت كل من كيلي هادفيلد هايد، (51عامًا)، وآن تشادويك، (48عامًا)، بالتعري في مطار مانشستر بعد تقاسم زجاجة من النبيذ، وتم الحكم عليهما في وقت لاحق بخرق النظام العام.