الرياض – العرب اليوم
كشف مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن أسعار تذاكر الطيران الداخلي محكومة بأنظمة حكومية جارٍ مراجعتها حاليًا، مؤكدًا أنها "قابلة للتعديل".
وأضاف الجاسر خلال مؤتمر صحافي في جدة أمس الاثنين أن "الأسعار القائمة حاليًا تم تحديدها منذ سنوات طويلة، وهي لا تعكس واقع التكلفة الحالية للتشغيل في ضوء الزيادة في تكاليف التشغيل للطائرات من رسوم المطارات وقيمة الطائرات وتكاليف الكوادر البشرية المؤهلة وكافة الخدمات الأخرى، وهو الأمر الذي ينعكس على التكاليف الإجمالية؛ وبالتالي من الممكن أن يكون هناك تعديل لأسعار النقل الداخلي في المستقبل".
وتطرق الجاسر إلى أسعار الرحلات الدولية موضحًا أنها "أسعار محررة تمامًا، وهي أسعار تنافسية وتخضع للعرض والطلب".
وعن مسارات الطيران في أجواء بعض الدول المضطربة أمنيًا مثل سورية، أوضح الجاسر أن "طائرات الخطوط السعودية تقيّم من فترة إلى أخرى مسارات رحلاتها الدولية المتجهة فوق أجواء العديد من الدول المضطربة أمنيًا، ومنها منطقة سوريا، حيث يتم العمل وفق المسارات البديلة الآمنة في مثل هذه الأحوال والتي يتم التنسيق بشأنها مع المنظمات المختصة بالطيران".
وأضاف الجاسر: "صناعة الطيران تعمل وفق بيئة أمنية شديدة ومثل هذه الأحداث لابد أن يكون لها تأثيران الأول تأثير سلبي معنوي والآخر تأثير ايجابي لاتخاذ مزيد من إجراءات الأمن والسلامة والأمور الاحترازية الأخرى التي تعزز من أمن الطيران في المستقبل"، وإجراءات السلامة لابد أن تتوازن مع سلاسة إجراءات المطارات".
وبين الجاسر أن "جميع شركات الطيران بشكل مستمر تتابع مجريات الأمن والسلامة وتتفاعل معها بحسب تقديراتها لهذه الأحداث، والخطوط السعودية تتبنى أحد أشد المعايير الصارمة بالنسبة للسلامة، وفي هذا الإطار فالخطوط السعودية من أولى شركات الطيران التي أعلنت عن توقف رحلاتها إلى سورية ومرورها فوق تلك الأجواء المضطربة".
وفي معرض رده على سؤال عن توحيد المجال الجوي والمناطق الأكثر اختناقًا، قال الجاسر: "إن أجواء دول الخليج بسبب النمو الكبير الذي حدث للحركة الجوية مؤخرًا تعد من أكثر الأجواء الجوية اختناقًا في العالم"، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المباحثات للمساعدة في حل هذا الموضوع منها استخدام التقنيات الحديثة والتنسيق المباشر والدائم مع الجهات الحكومية المدنية والعسكرية لإخلاء بعض المسارات الجوية بشكل مرن من خلال الاستخدام المزدوج بين الأعمال المدنية والأعمال العسكرية.