ملتقى "التراث العمراني الوطني الرابع"

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار، تأسيس الشركة "السعودية للضيافة التراثية"، برأس مال قدره 250 مليون ريال، وذلك في حفل افتتاح ملتقى "التراث العمراني الوطني الرابع" الذي أقيم، الأثنين الماضي، في أبها، برعاية أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير فيصل بن خالد.

وذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته في الحفل، أن تأسيس هذه الشركة يأتي في إطار مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري وأحد مشاريعه المهمة التي تؤسس للتوسع والتطور في الاستثمار السياحي المدعوم من الدولة.

وأضاف الأمير سلطان، أن الشركة ستكون رائدة في إصدار وإخراج نموذج جديد من الفنادق التراثية والنزل التراثية التي ستنتشر في جميع أنحاء المملكة، وستستثمر الشركة في المنشآت الجديدة لمواقع مناسبة لتعكس البناء التراثي المتنوع، حيث ستكون عسير إحدى هذه المحطات لعدد من الفنادق التراثية المميزة".

وأوضح الأمير سلطان، أن الشركة ستقدم منتجًا جديدًا وخدمات جديدة وسوف يكون بدلًا من النجوم ستكون السعفة "سعفة النخيل" التي تمثل الوطن لذلك، وسوف تبدأ بعدة مشاريع طموحة، وسوف تدخل أيضًا في تعاون مع شركة "البردورس" الأسبانية، وستوقع اتفاقية معها في تطوير المأكولات وتهيئتها، حتى يمكن تقديمها بصفة جديدة في الفنادق في تطوير مسار المنتجات التي تستخدم في المفروشات والتزيين الداخلي أو المنتجات التي تبنى منها المباني.

وأردف الأمير سلطان، أن الشركة ستدخل في نطاقات تشغيل الحرفيين الذين يعملون في مجالات الحرف والصناعات التقليدية في مسار العمار ومسار التزيين الداخلي، وستدخل مع الجامعات وخاصة مع المرأة السعودية البارزة والمتميزة في تطوير التصميم الداخلي والفنادق والأعمال الهندسية وكل ما يسعد المواطن بأن يستطيع أن يأتي بأسرته في هذه المسارات التي أعلنا عنها اليوم وأحدهم مسار مهم من عسير وينتهي في منطقة مكة المكرمة".

ويعتبر تأسيس الشركة أحد عناصر مشروع "الملك عبدالله" للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يهدف إلى الاهتمام بالتراث الحضاري والمحافظة على التراث الثقافي الوطني وتنميته والتوعية والتعريف به محليًا ودوليًا، وإبراز الهوية الوطنية للمملكة.