جدة ـ عبد العزيز الدوسري
شكل النمو المتزايد على السفر عبر المطارات السعودية الدولية والداخلية تحديا كبيرا أمام الهيئة العامة للطيران المدني بسبب عامل الوقت وتصاعد أرقام المسافرين إذ تشير الدراسات إلى أنَّ المطارات ستستوعب 100 مليون مسافر سنويًا بحلول العام 2020.
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة، خالد الخيبري، أنَّ الهيئة تعمل حاليًا على تطوير جذري لعدد من المطارات الدولية والداخلية لمواكبة النمو في حركة المسافرين سواء بين المدن السعودية أو الوجهات الدولية، لافتا إلى أن خطوة الهيئة في السماح بالتشغيل الدولي من بعض المطارات الداخلية اختصرت الكثير من وقت المسافرين وسهلت لهم السفر إلى الوجه التي يرغبونها بدلا من ربطها بالعبور من خلال المطارات الدولية سابقا.
وأضاف الخيبري، أنَّ من أهم المشاريع الجاري تنفيذها مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يشهد تكاملا في الإنجاز ومن المتوقع تسلمه من المقاول نهاية العام ليتم البدء في التشغيل التجريبي والقيام بالاختبارات لكافة الأنظمة داخل المشروع، إضافة إلى مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي المتوقع إنجاز مرحلته الأولى بالكامل في عام 2017، والتي سترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 5.35 مليون مسافر سنويا، وصولا إلى 5.47 مليون مسافر في مرحلته الثانية.
وأشار إلى أنَّ مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة الذي يعد أول مطار يتم بناؤه عن طريق القطاع الخاص بأسلوب (BTO) ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال الفترة القليلة المقبلة حيث يستوعب 8 ملايين مسافر سنويا وصولا إلى 12 مليون مسافر في مرحلته الثانية.
وأضاف "أنهت الهيئة تصاميم 6 مطارات داخلية وهي عبارة عن مشاريع تطوير جذري بمثابة مطار جديد كليا حيث يتم بناء صالات سفر جديدة على مساحة رحبة تستوعب حركة المسافرين"، مشيرا إلى أن الهيئة استفادت من ميزة توفر المساحات في حرم المطارات ما ساهم في نجاح أعمال البناء والتطوير المستمرة.
ولفت المتحدث الرسمي للهيئة إلى أنَّه تم الانتهاء من تصاميم مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الجديد في جازان وهو مشروع لإنشاء مطار جديد وسيتم إنشاؤه في موقع جديد، وسيرفع طاقته الاستيعابية لتصبح 3.6 مليون راكب سنويا بدلا من 900 ألف راكب، متوقعا أن يتم البدء في تنفيذه قريبا ليتم إنجازه بعد نحو 3 سنوات ونصف من تاريخ بدء التنفيذ.
كما جرى الانتهاء من تصاميم مشروع تطوير مطار أبها الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 5 ملايين مسافر سنويا، متوقعا أن يتم البدء في تنفيذه قريبا ليتم إنجازه بعد نحو 3 سنوات ونصف من تاريخ بدء التنفيذ، مبينا أن من ضمن تلك المشاريع مشروع تطوير مطار الأمير نايف بن عبد العزيز في القصيم إذ تم الانتهاء من تصاميم وسيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 3.2 مليون مسافر سنويا، متوقعا أن يتم البدء في تنفيذه خلال العام الجاري.
وكذلك مشروع تطوير مطار عرعر إذ تم إنجازه وسيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى مليون مسافر سنويا، متوقعا أن يتم البدء في تنفيذه قريبا ليتم إنجازه بعد نحو سنتين من تاريخ بدء التنفيذ.
وبيَّن أنَّ "مشروع تطوير مطار الجوف من ضمن المشاريع التطويرية وسيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 1.1 مليون مسافر سنويا، ومن المتوقع البدء في تنفيذه قبل نهاية العام".
وكشف أنَّ الهيئة بصدد تنفيذ مشروع تطويري جديد لمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع ويعد من الجيل الجديد من المطارات في السعودية افتتح في العام 2009 وتماشيا مع نمو الحركة الجوية تم اعتماد مشروع تطويره حيث سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 2.6 مليون راكب سنويا.
يذكر أنَّ وفدا يضم مسؤولين حكوميين وإعلاميين زار الهيئة، الخميس، واطلع على المراحل التي تم إنجازها في مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي يتوقع أن يتم الانتهاء من أعماله الإنشائية نهاية العام الجاري.