حركة الطيران في سورية

كشفت البيانات الصادرة عن "المؤسسة العامة للطيران"، تحسن حركة الطيران في سورية، مقارنة عما كانت عليه في العام 2014، إذ بلغت نسبة نمو حركة الطيران 18% والمسافرين 40%، وعلى مستوى المسافرين؛ ازداد عددهم منذ بداية العام الجاري حتى الشهر الخامس بما قدره 78411 مسافرا عن الفترة نفسها من العام الماضي، بينما شهدت المطارات حركة

لـ230 طائرة جديدة هذا العام.

 وأوضحت المؤسسة، زيادة نشاط القطاع الخاص متمثلًا بشركة "أجنحة الشام للطيران"، فضلًا عن شركة وطنية ثانية نالت الترخيص وستبدأ عملها قريبًا، وأبرز مدير النقل الجوي في

المؤسسة فادي جنيدي، أنّ عدد المسافرين بلغ 272070، على حين بلغ خلال الفترة نفسها من العام الماضي 193659، وبلغ عدد الرحلات التي تم تسييرها منذ بداية العام 3040 رحلة،

بينما وصل عدد الطائرات حتى الشهر الخامس 1520 طائرة حيث يضاعف عدد الرحلات مثيله للطائرات بسبب تنفيذ الطائرة لمقطعين جويين خلال الرحلة الواحدة.

واعتبر جنيدي، أنّ حركة المطار "مقبولة" نظرًا للظروف الراهنة وحجم الأضرار التي تعرض لها خلال الأزمة، مشيرًا إلى أنّه يعمل بالحد المطلوب وعلى مدار الـ24 ساعة، وأضاف أنّ

أمام هذا الواقع تحاول المؤسسة إيجاد بدائل تحقق لها عائدات تعوض خساراتها.

ولفت جنيدي إلى الإضافة التي شكلتها عودة "أجنحة الشام للطيران" لحركة المطار في نقل الركاب وتسهيل حركتهم في الانتقال والسفر ودورها في تخفيف مدة انتظار المسافر في

المطارات الأخرى، منوهًا إلى أنّ الشركة تشغل حاليًا، إلى محطات عربية عدة: بيروت والنجف والكويت، فضلًا عن التشغيل الداخلي من مطار دمشق الدولي إلى مطار القامشلي، كما

أنها تنوي التشغيل نحو بعض المحطات الأجنبية في حال تمت الموافقة من سلطات الطيران المدني في تلك الدول.

وبيّن مدير مديرية مكتب المدير العام للمؤسسة عفيف الخوري، أنّ أهم خطوات التطوير تتمثل في الترخيص لشركات طيران وطنية، حيث حصلت شركة "داماس فلاي" الوطنية على

الترخيص وستباشر عملها قريبًا، كما تستكمل شركات أخرى أوراقها الثبوتية لتحصل عليه أيضًا، إذ تسعى المؤسسة "العامة للطيران المدني" إلى درس سوق النقل الجوي من خلال تفعيل

دور مثل هذه الشركات، أملًا في تحقيق المنافسة العادلة وعدم الاحتكار والتمييز وحماية المستهلك في بيئة النقل الجوي.

يذكر أنّ هناك جملة من خطوات التطوير التي أجرتها إدارة الطيران المدني لتحسين حركة المطارات أهمها استثمار خدمة عربات الحقائب في مطار "الشهيد باسل الأسد" الدولي وتقديم

وتركيب آلات متطورة للبيع المباشر للمشروبات الساخنة والباردة والسناك في المطار، كما تقدم خدمة تأمين حافلات الركاب من وإلى المطار، وتغليف الحقائب في الصالتين الأولى والثانية

لمطار دمشق الدولي، فضلًا عن خدمات أخرى، تطمح المؤسسة عبر توفيرها وتطويرها إلى استعادة مكانتها في رفد الناتج المحلي ودعم الاقتصاد الوطني وخدمة المسافر السوري بالشكل الأمثل.