مصابيح ضوئية تساعد على تقليل الاضطرابات

يعد الاستيقاظ من النوم أمرًا مرهقًا خلال أيام الشتاء القاسية، ويصبح الذهاب إلى العمل صباحًا والعودة منه ليلًا أمرًا لا يطاق, ولحل هذه المشكلة، صمَّمت إحدى شركات القطارات أول قطار في العالم يعمل على تقليل الاكتئاب والضغوط النفسية خلال السفر في الظلام.

يزُيَّن هذا القطار الفريد بالأضواء الساطعة، التي تساعد في علاج الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشتوي المعروف باسم "الاضطرابات العاطفية الموسمية"؛ إذ تعاونت شركة القطارات مع الجمعية الخيرية للاضطرابات العاطفية الموسمية، لتوضح أنَّ الإضاءة الساطعة في الرحلات تقلل من تأثير كآبة الشتاء عند الركاب.

ويُصاب 500000 شخصًا كل شتاء بتأثيرات الحزن والاكتئاب في أيلول/ سبتمبر حتى نيسان/ أبريل، ولاسيما خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط / فبراير، ويعد سبب هذا الاكتئاب اختلال التوازن الكيميائي؛ بسبب قلة ساعات النهار، وعدم وجود أشعة الشمس في فصل الشتاء.

كما تساعد الأضواء الساطعة، التى تم تركيبها في عربات القطار، على تخفيف أعراض الاكتئاب خلال أيام الشتاء المظلمة، فالإضاءة الساطعة تزيد من مستويات اليقظة، وتحسُّن المزاج وتحسُّن الأداء العام يومًا بعد يومٍ.

وأكد المسؤول في شركة القطارات، جيمي أندرسون، أنَّ الصباح المظلم في الشتاء، وكآبة المساء التي تأتي بعد عيد الميلاد، والأشهر القليلة الأولى من السنة، يفكر فيها الناس دائمًا لحجز عطلة الصيف، أو عطلة نهاية أسبوع طويلة ليستفيدوا  من ساعات النهار الطويلة، مضيفًا: "وحتى تأتي هذه الأوقات، نحن نحاول تسليط شعاع من الضوء على الركاب في الرحلات؛ لمساعدتهم على الوصول إلى العمل أو السفر دون الشعور بـ"كآبة الشتاء".

فيما صرحت إحدى العاملات في الجمعية الخيرية للاضطرابات العاطفية الموسمية، جيني سكوت طومسون، بأنَّ عدم وجود أشعة الشمس بعد أعياد الميلاد في كانون الثاني/ يناير يجعل أغلب الناس يشعرون بكآبة الشتاء، لاسيما في ذلك الوقت من السنة.

وأضافت: "نحن سعداء بهذه الخطوة التي تساعد في تخفيف معاناة الركاب من خلال الأضواء الساطعة في القطار".

كما أوضح مكتب الأرصاد الجوية أنَّ منطقة كورنوال في إنكلترا بها أشعة شمس أكثر من باقي المملكة المتحدة في كانون الثاني/ يناير، أي أنَّ منطقة كورنوال تتميز بـ58 ساعة من ضوء الشمس في الشهر، مقارنة بـ47 ساعة فقط في باقي المملكة المتحدة.