إسطنبول ـ عادل سلامة
يطغى الغموض على واحدة من أقدم الأسواق المغطاة في العالم والتي تقع في تركيا، حيث يقف أصحاب المحال التجارية في كهف علاء الدين الخاص بهم والذي يحيط به سحر منتجات الشرق.
ويستضيف البازار الكبير في إسطنبول أكثر من 3000 متجر، ويظهر في تلك الصور لماذا يزور أكثر من 250 ألف شخص هذا السوق كل يوم رغم زيادة عدد مراكز التسوق الحديثة، إذ يستمر البازار الكبير مغريَّا للسياح.
وفي العام 2014 كانت السوق مدرجة كأكثر المعالم السياحية زيارة في العالم، حيث اجتذبت 91.25 مليون زائر ممن اعتادوا التجول في المتاجر الملونة.
والسوق التي تعود إلى القرن الـ15 تشتهر بالسيراميك المرسوم باليد، والفوانيس، والسجاد المزخرف بشكل معقد على الطراز البيزنطي والمجوهرات، كما تضم متاهة من الممرات، حيث من السهل أن تفقد إحساسك بالاتجاهات، كما تموج بمتسوقي السجاد التركي والكليم، والمجوهرات، ومجالس لعب الطاولة، والحُلي والمنتجات الجلدية والصناديق المطعمة باللؤلؤ.
ويتم تجميع الكثير من الأكشاك في السوق عن طريق نوع السلع، مع مناطق مخصصة للجلد، والمجوهرات الذهبية وما شابه ذلك.
وكانت السوق مركزًا تجاريًّا مهمًا منذ العام 1461، وهي الأولى من نوعها حيث شيدت بين العامين 1455 و1461 بأمر من السلطان محمد الفاتح، وتقع بين مسجدين، وتضم 4 نافورات، واثنين من الحمامات والكثير من المقاهي والمطاعم.
ويقع في المركز قاعة القبة العالية لبازار الجواهر، حيث تباع العناصر الأكثر قيمة والتحف القديمة، ولا يزال حتى اليوم الأثاث، والأدوات النحاسية، ومسبحة الكهرمان، والأسلحة المطعّمة من رموز هذا المكان، كما يحتوي على أنابيب المياه، والساعات، والشمعدانات، والنقود المعدنية القديمة، والفضة والمجوهرات الذهبية مع مجموعة من المرجان والفيروز.
والسوق مفتوحة من الاثنين إلى السبت من 9:00 صباحًا وحتى 7:00 مساء، وتغلق أيام الآحاد والعطلات الرسمية.