عدد من المعتمرين

كشف مدير فرع وزارة الحج في جدة، الدكتور أمين فطاني، إنَّ عدد المعتمرين المتوقّع هذا العام 6.5 مليون معتمر، خلال الفترة من صفر حتى نهاية رمضان، وقد ساعد على ذلك ارتفاع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام.

وأوضح فطاني أنَّ أعداد المعتمرين غير مرهونة بالطاقة الاستيعابية للحرم وإنما ترتبط بعوامل أخرى، ولا يمكن لنظام أنَّ يحكم عدد المعتمرين، مشيرًا إلى أنَّ العقوبات التي تُفرض على شركات العمرة المُخالفة سيكون لها تأثير على أعداد المعتمرين، حيث ستوقف هذه الشركات أعمالها لـ24 ساعة كما أنَّ الفترة الزمنية التي سيقتضيها سداد المُخالفات ستؤثر في أعداد المعتمرين، معتبرًا أنَّ العقوبات ستكون ضابطًا ومنظمًا لشركات العمرة المُخالفة.

وأضاف: "لن يزيد عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة لأداء العمرة هذا العام خلال شهر رمضان المبارك عن 500 ألف معتمر وهو عدد المعتمرين المعتمد للعام 1435 وسيستمر إلى العام 1436، وأوقات الذروة للعمرة خلال العام قد تغيرت، فبعد أنَّ كانت من بداية رجب إلى نهاية رمضان، امتدت لكامل العام.

وأفاد أنَّ تحول الخدمات إلى إلكترونية سيحول المراقبة كذلك إلى إلكترونية، موضحًا أنَّ جزء من الرقابة على الشركات سيتحول هذا العام إلى إلكتروني مع زيادة الوزارة للتعاملات الإلكترونية بينها وبين شركات العمرة.

وأضاف: "لقد عمدنا إلى زيادة عدد الفرق المختصّة بالرقابة والمتابعة الميدانية وتكثيفها للتأكد من أنَّ المعتمر حصل على كامل البرنامج، الذي تعاقد مع الشركة عليه وفي الأوقات المحدّدة، والتأكد من الخطط التشغيليّة التي تتحول إلى خدمات".

وتابع: "شركات العمرة أُلزمت هذا العام بأنَّ تضيف ورقة مثبّتة على جواز المعتمر يكتب فيها اسم الفندق والمسافة التي يبعدها عن المسجد الحرام، ولن تتمكّن شركات العمرة المُخالفة هذا العام من إكمال طلباتها إلكترونيًا إلا بعد سداد مبالغ العقوبات وستضطر للبقاء فترة طويلة قبل العودة للعمل مرة أخرى"، مبيّنًا أنَّ أعداد الشركات المسجّلة للعمرة هذا العام 42 شركة عمرة مسجّلة، جميعها سعودية لديها شركاء في الخارج وهي شركات أجنبية تسوّق لبرامجها ويجري الاتفاق على كامل التفاصيل عبر عقود موقعة.

وعن المباني المصرَّح لها بإسكان المعتمرين، ذكر فطاني إنَّ عددها تراجع هذا العام بسبب هدم المباني في المنطقة المركزية المجاورة للحَرم، وسيسكن المعتمرون في مساكن في أحياء بعيدة عن الحرم وتتولى الحافلات نقلهم من وإلى الحرم بطريقة الدائرة الترددية.

وبيّن أنَّ نسبة المتخلفين في العمرة خلال الموسم الماضي بلغ صفرًا في المائة، متوقعًا استمرار انحسار ظاهرة المتخلفين، لاسيما من الذين يأتون عازمين النية على البقاء بعد الحج، وتابع أنَّ التنظيمات الجديدة ستحافظ على نسبة المتخلفين عند صفر في المائة.

من جهته، ذكر مسؤول في وزارة الحج، فضّل عدم ذكر اسمه، أنه تم تطبيق عقوبات على عدد من الشركات المُخالفات أجرتها تفاوتت بين عدم التزام بالبرنامج المحدّد والمتفق عليه في العقود الموقّعة مع المعتمرين، وعدم تقديم الخدمات على مستوى الطلب والمتفق عليه.

وأوضح أنَّ العقوبات تمثلت في إيقاف عمل الشركة لمدة 24 ساعة، وهو أمر يتوقع أنَّ يلعب دورًا مؤثرًا في عدد المعتمرين؛ حيث ستؤثر المراقبة والتفتيش في الشركات ومدى التزامها بالبرامج والخدمات المتفق عليها، نوعًا ما، على أعداد المعتمرين بعد إيقاف نشاط الشركات المُخالفة 24 ساعة.