إرتفاع نسب إشغال فنادق دبي

توقعت مصادر عاملة في قطاع الضيافة، أن تشهد نسب إشغال فنادق دبي مع نهاية شهر آب/أغسطس الجاري نمواً نسبياً يتراوح 5%، بعد انتهاء شهر رمضان الذي صادف يوليو/ تموز ما انعكس سلباً على نسب إشغال الغرف الفندقية بشكل واضح .

وأفادت المصادر أن هذه الفترة من كل عام تشهد تراجعًا في نسب الإشغال الفندقي لكنها كانت بنسب أعلى هذا الموسم دون وضوح الأسباب التي نتج عنها ذلك، وهو أمر اعتاد عليه ملاك المنشآت الفندقية بشتى أنواعها وتصنيفها في السوق المحلي في دبي والأسواق الأخرى عامة .

أشارت المصادر إلى أن نسب الإشغال الفندقي والحجوزات بدأت في التحسن التدريجي بداية الشهر الجاري مع اقتراب انتهاء موسم الإجازات الصيفية الذي يعيش حالة من الهدوء في كل عام على صعيد مختلف القطاعات، وتشير المؤشرات إلى أن نسب الإشغال ستتراوح بين 80 و 85% نهاية هذا الشهر مع تحسن في قيمة الغرفة الفندقية .

وأوضح عاملون في سوق الفندقة أن الموسم الجديد للمعارض والمؤتمرات وسياحة الأعمال والحوافز بات على الأبواب والذي يعد محركاً قوياً لسوق الضيافة وينعكس بقوة وبشكل إيجابي على نسب الإشغال التي ستلامس في أغلب الأوقات نسب الإشغال الكامل يرافقه زيادة واضحة على أسعار الغرف الفندقية.

وأكدوا أن قطاع السياحة يعد ركيزة أساسية وداعماً قوياً للناتج المحلي في دبي في ظل المقومات التي تتمتع بها الإمارة وخيارات الترفيه المتعددة التي تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والعمرية لتفرض مكانتها كأفضل الخيارات والوجهات السياحية الإقليمية والعالمية .

ونجحت دبي خلال مواسم العطل السنوية المختلفة في تعزيز مساهمة مختلف أشكال السياحة مثل العائلية والداخلية والبحرية والصحراوية وسياحة حوافز الأعمال من خلال رفد البيئة المحلية بالمزيد من المرافق السياحية والترفيهية ومراكز التسوق التي تشهد على مدار العام العديد من الفعاليات والنشاطات والمهرجانات لاستقطاب المواطنين والمقيمين في الإمارة والإمارات الأخرى .

وقدر عاملون في صناعة الضيافة مساهمة السياحة الداخلية بنحو 15% من إجمالي إشغال المنشآت الفندقية في الوقت الذي تعد رافداً قوياً للمرافق الترفيهية ومراكز التسوق التي تشهد إقبالاً قوياً على مدار الأسبوع وازدحاماً شديداً في العطل الأسبوعية من جهة والموسمية من جهة أخرى .

وباتت السياحة العائلية من دعائم قطاع الضيافة في دبي نظراً لتمتع الإمارة بخيارات ترفيهية وتجارية تناسب مختلف الأسر من الناحية الاقتصادية والعمرية كذلك . كما أن دبي أصبحت من أفضل الخيارات لهذه الأسر في ظل عدم استقرار العديد من الوجهات السياحية الإقليمية والعربية .

وأكدوا أن السوق المحلي في دبي بدأ يحقق النتائج المرجوة من الخطط التي اتبعتها الجهات الحكومية المعنية بالقطاع السياحي بالتعاون مع القطاع الخاص بشأن دعم وتفعيل السياحة الداخلية وزيادة حصتها من القطاع بأكمله، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدم الاستقرار الأمني والسياسي في بعض الوجهات السياحية ساهم بشكل إيجابي في خلق ما يعرف بالسياحة العكسية بحيث تحولت العديد من العائلات إلى التركيز على قضاء إجازاتها الموسمية القصيرة والسنوية الطويلة في دبي بدل السفر إلى الخارج .

وأوضحوا أن تنوع البرامج الترفيهية والسياحة ذات التنافسية العالية مقارنة بالعديد من الوجهات الإقليمية والدولية شكلت عنصراً قوياً في دعم السياحة الداخلية واستقطاب المزيد من العائلات المحلية والمقيمة، ما انعكس إيجاباً على إشغالات الفنادق خاصة من المقيمين في الإمارات المجاورة .

وتؤكد جميع هذه المعايير أن قطاع السياحة في دبي يسير بخطوات ثابتة لتحقيق هدف "رؤية 2020" لاستضافة 20 مليون سائح، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا الإمارة خلال العام المنصرم 2013 نحو 11 مليون سائح، كما سيتمحور التركيز في المرحلة المقبلة حول تشجيع السياحة العائلية عن طريق تشجيع توسعة قاعدة المنتجات لهذه الشريحة .

وتشدد كافة الجهات العاملة في القطاع السياحي خاصة والقطاعات الاقتصادية الأخرى عامة على أن فوز دبي باستضافة معرض "إكسبو" وتنفيذ "رؤية دبي السياحية" لتطوير القطاع السياحي بدبي، ستفتح الأبواب على مصراعيها أمام نمو أوسع للاستثمارات الفندقية والسياحية في الإمارة وتوسيع قاعدة الأسواق التي تصدر السياحة إلى الإمارة وتعزيز النمو المحقق في الأسواق التقليدية في ظل أن دبي تعد وجهة سياحية متميزة، وجزءاً كبيراً من خطط الشركات الفندقية على مستوى العالم، مشيرين إلى أن الإمارة ستشهد نمواً كبيراً في عدد السياح في السنوات المقبلة . ونجحت دبي في رسم بصمتها كموقع محوري بين مراكز السفر والتجارة العالمية المتنامية من الصين إلى إفريقيا، ومن جنوب شرق آسيا إلى أوروبا، حيث تأتي على قائمة أهم الأسواق العالمية التي تسعى أكبر العلامات الفندقية لتعزيز وجودها فيها .

أصبحت أسعار البرامج السياحية والفنادق والمنتجعات في دبي بشكل عام داعماً للسياحة الداخلية، خاصة أنها أكثر تنافسية مقارنة مع العديد من الوجهات الإقليمية والعالمية عوضاً عن أن مستويات الخدمة المقدمة تفوق أو توازي نظيرتها في وجهات سياحية عالمية .

وحافظت نسب إشغال الغرف النفدقية في دبي على استقرارها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي عند 85%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013 على أساس سنوي، في حين ارتفع متوسط سعر الغرفة بنسبة 3 .4% ليصل إلى 1135 درهماً، أما العائد على الغرفة فقد شهد نموا بنسبة 5 .2% ليستقر عند 974 درهماً .

وشهدت فنادق دبي أداءً متميزاً مع بداية العام الجديد 2014 الذي تزامن مع فعاليات مهرجان التسوق، فارتفعت نسب الإشغال بمعدل يتراوح بين 5 و10% مقارنة بالعام الماضي، حيث طرحت فنادق دبي العروض الخاصة التي تشمل خصومات على أسعار الغرف، إضافة إلى تقديم ليال مجانية سعياً لاستقطاب أكبر عدد من النزلاء من زوار الإمارة خلال هذه الفترة وتتراوح نسبة الخصومات على أسعار الغرف بين 15 و25% .