سايوليتا المكسيكية متعة الشواطئ الساحرة

وضعت الرحلات الداخلية إلى مدينة بويرتو فالارتا ساحل المكسيك المطل على المحيط الهادي في متناول الجميع لمن يريدون المجيء من المملكة المتحدة والاستمتاع بالتسوق في المتاجر المختلفة ومشاهدة الحيتان ومسابقة رعاة البقر.
ونصحت صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير أعدته سوفي هاريس، السياح القادمين إلى بلدة هابي- شيك، في مدينة سايوليتا، في المكسيك بعدم التسكع في المنتجعات الكبرى، والتركيز على الاسترخاء على الشواطئ الساحرة.

وتتمتع البلدة بطقوسها في مسابقة رعاة البقر على الطريقة المكسيكية؛ إذ تقام في ساحة ردويو أيرنيا، وتتوقف على مدى قدرة ممتطي الثيران على البقاء على ظهور هذه الحيوانات لأطول مدة والقفز بها عبر الحواجز، ويرتدى الحضور من الرجال والنساء قبعات رعاة البقر ، فيما يرتدين في المساء الجينز الضيق المصنوع من الجلد والحذاء الطويل.
وتجمع هذه البلدة هابي-شيك بين ثقافة البلاد المكسيكية وأمواج المحيط الهادئ والحانات، وظلت لفترة خارج رادار معظم المسافرين البريطانيين حتى تم اكتشافها في الستينات.

ويمكن للمسافرين الدهاء الوصول إليها عبر رحلة طيران مستأجرة جديدة تقدمها شركة تومسون، من لندن إلى لندن جاتويك إلى بويرتو فالارتا، ثم 45 دقيقة بالسيارة وسط الغابة الخضراء، بعيدًا عن المنتجعات شاملة للجميع.
وأشارت كاتبة التقرير إلى أنها زارت المدينة مع شريكها وطفلين تتراوح أعمارهما بين 5 و7 أعوام، وشهدت فعاليات مسابقات رعاة البقر، وتجولت في المساحات الشائعة في مدينة سايوليتا وشاطئها الرائع حيث تجمع راكبو الأمواج في الصباح الباكر على المياه في انتظار الأمواج المناسبة لامتطائها.

وبحسب الصحيفة، فإنه توجد في الأسواق ملابس (تشيرت) مرسومًا عليها ما يعبر عن الثورة المكسيكية، فضلاً عن الحقائب والأحذية وغيرها من المنسوجات المطرزة والمنقوش عليها في جميع أنحاء البلاد.
ولفتت الكاتبة إلى رحلتها عن البحث عن الطعام في مطاعم المنطقة إذ تناولت الدجاج المكسيكي ثم بعض المقبلات الحارة المعروفة هناك، وروت رحلة ذهابها إلى غابة المدينة بالقرب من منطقة سان بانشو، على بعد بضعة أميال إلى الشمال، حيث الأشجار الكثيفة والمتساقطة، وتلال النمل الأبيض وأشجار الكروم، وكانت المنطقة بمثابة مساحة إلهاء للأطفال.

ثم تطرقت إلى بلدة سان بانشو، حيث المقاهي وصالات العرض والمتاحف والملاحة التجارية ذات الطابع البوهيمي، وتعمل بوتيرة أشد كسلاً من نظيرتها في مدينة سايولتيا، وكذلك الحانات الهادئة على الشاطئ.
وأشارت إلى عدد من الفنادق الجيدة في المدينة، من بينها فندق "هافا" في شا (شارع ريفولوسيون 55)، الفرنسي الأصل، وحددت أن هذا الفندق الأفضل لمن يرغب بأن يكون قريبًا من مجرى الأحداث، إذ يصل سعر الغرفة المزدوجة 50 دولارًا، وغرفه أنيقة وبسيطة وله شرفة على السطح.

أما بالنسبة لأماكن الإقامة بجوار شاطئ البحر وخاصة بالنسبة لأفراد، فهناك نُزل  "كزبلنكا" إذ توجد أجنحة من غرفتين لـ4 أفراد، مع مطبخ بسعر 95 $ في اليوم، ويعد ذلك خيارًا جيدًا للأسرة، كما يتوافر في الُنزل حوض سباحة، والمكان بالقرب من مجمع السلاحف، حيث تحمي بيضها من الصيادين ويمكن للزوار مساعدة في الإفراج عن المولود الصغير للسلاحف البحرية عندما تفقس في الفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى شباط/ فبراير.

وبحسب الصحيفة، فإن المحيط حول سايوليتا، مكان رئيسي لمشاهدة الحيتان خلال شهور الشتاء، ومن السهل أن تلمح أسراب الحوت- الأحدب خلال هجرتهم السنوية أثناء الجلوس على شاطئ البحر.
وبحسب الكاتبة، فإنها أرادت إلقاء نظرة عن قرب على أسراب الحيتان، فاستقلت يخت طوله 17 مترًا وأبحروا إلى جزر ماريتا الصخرية، وهي محمية طبيعية ضمن قائمة اليونسكو، ثم توجهت إلى خليج بانديراس حيث أثنى الحوت الأحدب بصحبة طفلها قبل أن يخترق صوت الحوت حاجز الصوت.

وروت الكاتبة أيضًا عودتها مرة أخرى لليابسة، حيث قضت بضعة أيام استكشاف الساحل إلى الجنوب مباشرة من سايوليتا، المسارات الترابية إلى البرية والقيادة على طول مجرى النهر إلى "بلايا بانثكوارو" والسباحة في هدوء.
ولفتت الكاتبة إلى أن شركة "تومسون" تسير رحلات إلى بويرتو فالارتا من غاتويك ومانشستر ثم العودة بنحو  439 إسترليني، ثم تقل السياح بسيارة من المطار لمدة 45 دقيقة، حتى يصلون إلى سايوليتا.

ونصحت بزيارة ساحل المحيط الهادئ ما بين تشرين الثاني/ نوفمبر وأيار/مايو، قبل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.