المدينة الحمراء

تشهد مراكش توافد العديد من السياح من مختلف الجنسيات، إذ تحولت الشوارع إلى ملتقى الثقافات العربية والأجنبية، خصوصًا وأن المدينة احتلت المراتب المتقدمة في استقطاب السياح وتحقيق نتائج إيجابية، ويرجع ذلك إلى المميزات الكثيرة التي تتوفر عليها مراكش والتي تجعلها في المقدمة منها الخصائص الطبيعية المختلفة فضلا عن الخدمة الممتازة والجودة العالية على مستوى السياحة والتي توفرها المؤسسات والفنادق والمنتجعات السياحية لصالح زوار المدينة وذلك لمنحهم المتعة والراحة في اتجاه عاصمة النخيل المغربية.

وتعتبر المدينة الحمراء المكان المفضل لدى معظم السياح العرب سواء كانوا أفرادا أو عائلات، كونها المدينة الأكثر شعبية وشهرة في العالم، وليس شرطا أن تكون مغربيا حتى تعشق هذه المدينة التي تستقطب الزائر إليها بكل حب، فالمدينة الحمراء تفتح أبوابها السبعة في وجه من يرغب في التعرف عليها والتقرب من سكانها وتجربة طيبتهم وكرمهم وتذوق مختلف أطباقها اللذيذة.

فمراكش مدينة لا يمكنك أن تقاوم جمالها وروعة طبيعتها ومعالمهما التاريخية التي تجعلك تحس شعورا غريبا، وكأنك في تلك الحقبة الزمنية القديمة التي اختفت معالمها في معظم المدن والتي لم تبقى راسخة إلا في مراكش بين دروبها وأزقتها وشوارعها وأسواقها الشعبية إذ يسير السائح مستمتعا بجمال المناظر المختلفة من مكان إلى آخر، فضلا عن رؤيتك للمسة التاريخية التي ما تزال تحتفظ بخامتها انطلاقا مما ذكر مرورا بساحة جامع الفنا التي تعد أيضا القلب النابض للمدينة وملتقى الثقافات المتنوعة، وفيها تجد السائح العربي الذي اكتشف جمال المدينة وروعتها وأصبح يتوافد عليها بشكل مستمر.

وتتحول المدينة إلى جنة خضراء بألوانها وطبيعتها وطقسها الدافئ الذي يبقى مشمسا طيلة السنة مهما تنوع الجو إلا وترى تلك الخيوط الذهبية التي تشع في الأفق تنسدل على أسوار مراكش في صورة خيالية قلما تجدها في مكان آخر، كلها عوامل ومميزات مختلفة حولت مدينة مراكش إلى قبلة سياحية في الدرجة الأولى ليس فقط من طرف السياح العرب والغربيين بل حتى من طرف الشخصيات المهمة والمرموقة في المجتمع والمشاهير الذين أصبحوا يقتنون إقامات خاصة يقصدونها للإقامة فيها كلما أتت بهم الفرصة إلى مراكش الحمراء.