المواقع الأثرية في اليونان وتركيا

طرحت صحيفة بريطانية، قائمة سياحية تضم مجموعة من المواقع الأثرية الكلاسيكية التي لا ينبغي أن يفوّت السائحين زيارتها، ومن المثير دائمًا متابعة الآثار القديمة التي شيّدها الرومان أو الإغريق أو المصريين، أو أية مواقع أثرية غامضة من الماضي، حيث يمكن الاستمتاع بتسلق أسوار مدينة "روكسيتر" الرومانية، أو زيارة المحفل الروماني الذي كان يستغله الكاتب الروماني وخطيب روما المميز، شيشرون، لإلقاء خطبه على الحشود العريضة.

يعتبر معبد البارثينون واحدًا من ضمن العديد من المعابد الشهيرة التي يمكن زيارتها في معلم الأكروبوليس التاريخي الذي يقف على هضبة صخرية عالية وسط أثينا، كما يعتبر المكان الذي لايزال لديه القدرة على فرض سحره وجاذبيته على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، ووجود الحشود، ومما يثير الإهتمام في هذا المكان الأثري هو أنه حافل بالتاريخ المستمر، حيث تشير المباني التاريخية القائمة إلى أيام المجد من القرن الخامس قبل الميلاد، إلا أن معلم الباراثينون الذي جرى إعادة ترميمه أخيرًا لازال يحافظ على آثار الكنيسة المسيحية في المعبد الوثني الذي شيد في وقت سابق، كما سيتمكن الزوار الذين يتمتعون بقوة الملاحظة من رؤية ثقوب على طول واجهة المعبد، وهي عبارة عن حروف برونزية منقوشة لتكريم الإمبراطور نيرون التي تم إصلاحها بالفعل.

ويمكن الوصول إلى مدينة أفروديسياس الرومانية في تركيا عقب رحلة تستغرق ساعتين من الساحل التركي، وتعتبر هذه المدينة من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات 50 الماضية، وتضم مسرح وقاعة مجلس ومعابد، ومنحوتات استثنائية مكتملة تم اكتشافها، ومن أبرز المعالم الأثرية التي تضمها المدينة معبد مكرس لعبادة الأباطرة الرومان، والذي يضم 80 لوحة كبيرة منحوتة لا تزال باقية إلى يومنا هذا، وتشمل هذه أول صورة معروفة للمحافظة بريتانيا، فضلًا عن مشهد رائع للإمبراطورة أغريبينا وهي تتوج ابنها الشاب نيرو.

وتضم منطقة دلفي الأثرية في اليونان، المحراب الأكثر شهرة في العالم، والذي كان ينقل ويقدم بعض النصائح والمشورة اللغزية في بعض الأحيان إلى الرومان، وكذلك الإغريق، كما يمكن الإستمتاع بمشاهدة المعبد حيث يقوم عليه المحراب، والملعب الأثري التي كانت تقام عليه السباقات في المهرجانات العادية، وخزائن أنيقة كانت تحتفظ فيها المدن المختلفة بالإهداءات الثرية إلى الإله أبولو، فهي تقع في بيئة رائعة بالفعل على منطقة مرتفعة فوق وادي جبلي.
كما يجب على الزوّار النشطين الصعود إلى الموقع الرئيسي لزيارة الكهف المخيف "Corycian"، وهو مكان مقدس للحوريات، حيث يضم الآلاف من المنحوتات الصغيرة  من البرونز والفخار التي تم اكتشافها.

اندلعت على قمة التل الصحراوي "ماسادة" الثورة اليهودية ضد روما في عام 66 إلى 73 ميلاديًا، واختتمها المتمردون بالإنتحار الجماعي، ويعني المناخ الصحراوي الجاف أن أعمال الحصار الروماني البارزة مازالت موجودة، حيث الجدران المحيطة ومعسكرات الجيش، ومنحدر ضخم تم بناؤه أعلى الجبل الذي أتاح في نهاية المطاف الوصول إلى معقل العدو، ومن أكثر الأشياه التي تجذب الاهتمام على التل وجود قصر سابق للملك هيرودس.
منطقة أوبلونتيس، بالقرب من نابولي، إيطاليا :

تعتبر المدن الرومانية في بومبيي وهيركولانيوم من الأماكن الأساسية التي تستحق الزيارة، ولكن لايمكن تفويت السفر في رحلة أكثر سلمية إلى العالم الروماني، حيث لايمكن مقاومة رؤية الفيلا الضخمة التي تقع في منطقة أوبلونتيس، بالقرب من محطة السكك الحديدية توري أنونزياتا، والتي دفنت أيضًا بسبب ثوران بركان فيزوف عام 79 م، ويتردد أن هذه المنطقة تحتوي على فيلا عائلية تمتلكها زوجة الإمبراطور نيرون، بوبايا، إلا أن هذه المعلومة غير مؤكدة تمامًا، إلا أنه ومن المؤكد أن هذه الفيلا مصممة على نطاق إمبراطوري، ومزودة بحمام سباحة بالحجم الأوليمبي، وحدائق مصممة بذكاء.