لندن ـ كاتيا حداد
يعتبر تصور المطور الأرجنتيني آلان فاينا لفندق "فاينا ميامي بيتش" مغايرًا لقواعد اللعبة المعتادة كافة، وبطريقة لم تحدث من قبل في المدينة، فالفندق واحدًا من أولى المباني في منقطة فاينا غير المصممة بطريقة ملفوفة، ويقع بين 32 و36 شارع كولينز، وعلى مسافة قصيرة بين الشاطئ الجنوبي وصف آخر من الفنادق الفاخرة.
ويشرف الفندق على المحيط الأطلسي وقناة خور الهندي، وكانت المنطقة مهيأة للتنمية بقيمة مليار دولار لبناء مشروع 8 مبانٍ منها وحدات سكنية فاخرة وبازار للتسوق ومركز الفنون، ويتوقع أن تنجز هذه المشاريع نهاية العام 2016.
ويأتي بتصميم أنيق مع لمسات مسرحية قام بها مجموعة من الفنانين والمبدعين في مجال التنمية، منهم المخرج باز لورمان وزوجته الحائزة على جائزة الأوسكار كاثرين مارتن، من خلال موضوع جمالي مشترك بين مرافق الفندق المختلفة باستخدام اللون الأحمر والزهور المقطوفة لتوها رمزًا للحب والعاطفة في عيون فاينا نفسه.
ويشير فاينا نفسه الذي يرتدي دائمًا الأبيض بقوله: أحب أن يشعر الزوار بالتميز عن طريق مساعدتهم للشعور بالسعادة في كل التفاصيل، أرى الحياة كتعبير فني، ويجب أن يكون هذا التعبير هو الجمال، ولكن ينبغي أن يتمتع هذا الجمال بالعقلانية، وهذا ما يجعل المكان مميزًا وفريدًا من نوعه، وهذا ما حاولت القيام به، كنت أقول دائمًا لفريقي، لا يهمني التصميم، إذا كان مجرد تصميم لا يوجد من ورائه قصة، أريد قصة من وراء التصاميم.
وهذا ما يتضح من خلال غرفة الجلوس في الصالة الكبرى من الطابق السفلي، التي صُمّم فيها كل شيء من الحرير وجلد النمر وأشكال الروبي الغنية بالذهب، وثريا ملفتة للنظر مع مصابيح مكشوفة، إلى جانب بعض أعمال الفنان خوان غاتي مثل الأعمدة المرصعة بالصدف في مدخل المبني.
وصُمّم مسرح ساكسونيا في الفندق على طريقة ملهى مع ثريات مطرزة كبيرة الحجم، ملحق به بار ساكسونيا المصمم باللونين الأسود والفضي، وأينما يدير الزائر وجهه تقابله تصاميم فانتازيا الخيال المُعدة بالكثير من الترف.
ويقع مطعم لويس فيغوس في الهواء الطلق ويشرف على الشاطئ، بينما تحيط الطاولات بمطبخ مفتوح مع أعمدة مرصّعة بالصدف الملون، مع منحوتة لهيكل عظمي ضخم من الصوف مطلي بالذهب عيار 24 قيراط، كقطعة من الفن المعاصر لداميان هيرست.
ولا تقل غرف نوم الفندق وأجنحته بهجة وغرابة، بستائرها المخملية باللون الفيروزي والتي تبدو وكأنها مناسبة لخشبة المسرح، والأرائك الحمراء الفاخرة، إلى جانب المقاعد المرجانية الفخمة والبساط المعاصر، والكثير من مطبوعات الحيوانات الذهبية ومفروشات الخشب.
وتحتوي دورات المياه على الكثير من أحواض الاستحمام الضخمة، كما خصّص منتجع تييرا سانتا الصحي لتقديم العلاج المستوحى من أميركا الجنوبية لإعادة الحيوية والشباب للرواد.
وبالرغم من أن المنطقة تحتوي على الكثير من الفنادق الفاخرة الأخرى، إلا أن هذا الفندق مميز بالفعل ومذهل في ذات الوقت، وأشار فانتا لهذا قائلاً: أردت أن أخلق شيئًا مختلفًا لأن المنطقة تسمح لي بأن يكون لي وجهة نظري الخاصة عن كيف ينبغي أن يكون المكان خياليًا.
ويبدأ سعر الإقامة لمدة ليلة واحدة في فندق فانيا ميامي بيتش من 337 جنيه إسترليني للفرد الواحد.