فندق "أي أر تي روتانا"

تضمُّ منطقة الخليج العربي العديد من الفنادق الفاخرة والمطاعم ومراكز التسوق العملاقة، التي تعتبر رمزًا للبذخ الذي حل في هذه المنطقة خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة.

وتحولت الأقاليم الصحراوية القديمة وبيوت البدو، إلى مناطق زاخرة بالعمران الحديث، وتغير أفق الصحراء هناك إلى الأبد، وفي الوقت الذي تحولت فيه دبي إلى مدينة عالمية، تمتلك البحرين تراثا غنيًا وتاريخًا زاخرًا، لا تمتلكه جاراتها، وهذا ما يعرضه المتحف الوطني البحريني في المنامة.

ويسافر عادة الناس إلى البحرين بسبب التجارة أو الترفيه، ولأجل هذا جرى منحق فندق "أي أر تي روتانا" جائزة الريادة البحرينية وختم التميز في حفل توزيع جوائز السفر العالمية في دبي في تشرين الأول/أكتوبر.

وجرى ترشيح العديد من الفنادق الدولية المنتشرة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي للجائزة، وككل الفنادق الفاخرة، يمتلك "روتانا" ملفا حافلا، مع أكثر من 100 فندق في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأوربا الشرقية.

ويقع الفندق على مقربة من المطار، في قلب جزر من الأمواج الصناعية، ويتميز بإطلالته الزجاجية، وكأنه خارج من الرمال بلمعانه كأحد الفنادق الفاخرة في العصر الحديث، كما أنه يتميز بتصميم جميل، ومكيف بهواء بارد باستمرار، لأن البحرين بلد حار جدا.

ويستقبل فريق من الموظفين الزائرين بابتسامة وبكأس من "الكركديه" البارد، ويحتوي بهو الفندق على معرض فني يضم ثلاث لوحات كبيرة للعائلة المالكة البحرينية، ويتميز بحوض استحمام كبير في كل غرفة، وتلفزيون بشاشة مسطحة في غرفة المعيشة وآخر في غرفة النوم في الجناح، وبار صغير.

وتقدم أصناف من العصائر والشيشة في صالة على السطح، وهناك قائمة بأنواع مختلفة من النبيذ، ويعتبر "روتانا" خطوة بحرينية للأمام في محاولة تعزيز الفن في البلاد، بعد تنظيم المعرض الفني الدولي الذي دعمه فندق "روتانا"، وبالإضافة إلى الفن المحلي، يتيح الفندق لزبائنه اكتشاف أنفسهم والتعبير عن عواطفهم باستخدام الفن مع مدربين خاصين، يستخدمون الألوان والرسومات، كما يتمكن المدربون من تحليل شخصيات ونفسيات النزلاء من خلال رسماتهم.

وتبدي المدينة رغبة كبيرة في التعبير عن نفسها باستخدام الفن، حيث حي عدلية الذي يعتبر من أماكن الكتابة والرسوم على الجدران ويمثل ثروة حقيقية، وعلى الرغم من أن البحرين ليست على المستوى ذاته من التطور مع دبي وأبو ظبي، ولكن البلد يمتلك ما يكفي من روعة الصحراء، كي يكون مكانًا للاسترخاء والهرب من أحداث الخليج السريعة، حيث التوازن بين البذخ العربي والخصوصية المحلية والتاريخ والحرفية.