قرية أندلسية منحوتة تعيش تحت ظل صخرة
مدريد ـ لينا عاصي
فكرة المنازل التقليدية الأندلسية تعيد للاذهان القرى المشمسة والمنازل البيضاء، وقرية سيتينل دي لاس بودغاس في اسبانيا الصغيرة " لم تكن مختلفة كثيرا عن ذلك. وتعتبر قرية سيتينل دي لاس بودجاس موطنا لحوالي 3 الآف شخص، يعيشون جميعا تحت ظل صخرة كبيرة إذ بنيت القرية الاندلسية ، في شمال
شرق مدينة قادس الساحلية ، على طول نهر ضيق ريو تريخو Rio Trejo.
ويُصاب العديد من الزائرين بالحيرة بشأن وجود أشخاص مثل سكان القرية الراغبين في العيش في هذه المنطقة المظللة ، ولكن السكان لديهم سبب عملي للغاية لبناء منازلهم هناك، وهو التقليد الذي يعود الي عصور ماقبل التاريخ.
ومعظم المنازل المبنية داخل او تحت جدران الممر الخانق نفسه، لا تستدعي بناء منزل كامل ، كون أن بإمكانهم العيش في الكهوف الشاسعة الصعبة في بعض الأحيان، إذ يقومون فقط ببناء واجهة واحدة ، وفقا لما ذكره موقع"مسي نيسي شيك Messy Nessy Chic."
وهذه الكهوف التي يعود عهدها إلى الفتوحات المسيحية في القرن الخامس عشر، توفر حماية مثالية من درجات الحرارة المرتفعة والباردة التي تجتاح المنطقة .
وإستصلح الملوك الكاثوليك أراضي المنطقة ألتى استولوا عليها من المغاربة الذين حكموا إسبانيا 711 عاما .
وتم تسمية القرية الصغيرة باسم دي لاس بودجاس في بداية القرن الخامس عشر ، كونها حمت الكروم من الإنقراض بسبب الدفء والظلال .