الرباط  ـ رضوان مبشور تتميز مدينة إفران أو كما يحلو لبعض زوارها تسميتها "لوزان المغرب" ، بجوها المعتدل في فصل الصيف، ما يجعلها منطقة سياحية واعدة لأي محال، وبخاصة أن وزارة السياحة المغربية جعلت منها أحد أهم ثماني محطات سياحية ضمن مخطط "بلادي" الذي أطلقته الوزارة قبل عامين لتشجيع السياحة الداخلية في المملكة.
تقع إفران شرق العاصمة الرباط، وبالقرب من مدينتي فاس ومكناس، وتعتبر أحد أقدم المدن المغربية الجبلية، وتقع على ارتفاع 1655 متر عن سطح البحر، وتتميز بالبرد القارس وتساقط الثلوج في فصل الشتاء، واعتدال جوها في فصلي الربيع والصيف، وتجدب زوارها بشلالاتها المائية الدائمة الجريان وطبيعتها الخضراء الخلابة.
ويسميها البعض "هارفارد المغرب" بسبب ضمها لجامعة "الأخوين" التي تعتبر أحد أرقى الجامعات العربية والأفريقية الخاصة، ووجهة لأبناء الشخصيات النافذة في المغرب وأفريقيا لمتابعة تعليمهم العالي على أعلى مستوى.

تضم المدينة السياحية 17 فندقًا مصنفًا بطاقة استيعابية تصل إلى 1290 سرير حسب الأرقام الرسمية للمندوبية الإقليمية للسياحة التابعة لوزارة السياحة، وتضم قرابة 20 فندقًا غير مصنف بطاقة استيعابية تقارب 400 سرير بقليل، وهو ما يخلق أزمة إيواء كبيرة في فصل الصيف وخلال أيام العطل ونهاية الأسبوع بالنسبة لمرتادي المدينة.
وتشير أرقام وزارة السياحة المغربية أن شهر آب/أغسطس الجاري سجل 11364 ليلة مبيت، مقابل 8437 ليلة مبيت سجلت خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، و66509 ليلة مبيت سجلت خلال العام الماضية.
وتعتبر إفران من بين الوجهات السياحية في المغرب التي تشهد اكتظاظا طول العام بالمقارنة مع حجم المدينة الصغير، وعدد سكانها الذين لا يتجاوز 30 ألف نسمة، يقصدها السياح خلال فصل الصيف، وبخاصة الراغبين في ممارسة رياضة التزلج فوق الجليد وفي قمم الجبال، وتضم عدة محطات شتوية لممارسة التزلج على الجليد، وبخاصة محطة "ميشلفن" الأشهر في المغرب وشمال أفريقيا، والتي تضم مجموعة من المرافق السياحية من مطاعم وفنادق لاستقبال زوارها وصالات لممارسة رياضة البولنغ، وملاعب للتنس وكرة اليد وكرة القدم ومسابح مغطاة ومكشوفة، ورياضات أخرى.