الصويرة تجذي السياح في الصيف

تعتبر مدينة الصويرة التي تنتمي إلى جهة مراكش تانسيفت الحوز، من بين المناطق الراقية والمميزة بجمال طبيعتها وخصائصها السياحية التي تجعلها قبلة مفضلة لعشاق لمسة البحر والطبيعة الخضراء، كما أنها المدينة التي يرمز لها بالشعلة الفنية والثقافية؛ لما تزخر به من معارض تشكيلية ونخبة كبيرة من الفنانين والموسيقيين والشعراء والكتاب المخضرمين والشباب، فضلًا عن احتضانها لأكبر تظاهرة مغربية دولية؛ مهرجان "كناوة" الذي أصبح موعدًا سنويًا يحج إليه السياح وعشاق الفن "الكناوي" وموسيقى العالم من أكل الدول العربية والأجنبية.

وتعرف الصويرة بأنها أروع المدن الساحلية التي لا تبعد عن مدينة مراكش كثيرًا، على الرغم من أنها صغيرة المساحة، ما يجعلها الوجهة الأولى للساحة الداخلية، لا سيما من المراكشيين الذين يتجهون إليه للاستمتاع بجمال المناظر، فضلًا عن عيش مغامرة في ممارسة السباحة والاستمتاع بأجمل اللحظات التي توفرها الشواطئ الشاسعة سواء في قلب المدينة أو ضواحيها حيث تلتقي الأنهار بالبحر في صورة خيالية مميزة تخطف الأنظار وتجعل المنطقة وجهة عالمية وليس فقط على الصعيد الوطني، خصوصًا عندما ترتفع درجة الحرارة في فصل الصيف حيث لا تجد مكانا لك بين احتضانها حيث تعج بالزوار سواء في أسواقها التقليدية الشعبية أو بين فضاءاتها الثقافية المتنوعة أو في شواطئها المميزة والنظيفة التي مكنتها من الحصول على شارة اللواء الأزرق لسنوات متتالية.

فضلًا عن أنها منطقة تحتضن مختلف الفعاليات الرياضية والترفيهية المتنوعة كمسابقة ركوب الأمواج التي تشهد مشاركات عدة للمغاربة والأجانب حيث تتحول المنطقة إلى مهرجان من الألوان والأجناس ليقصدها السياح لممارسة هذا النشاط المتميز الذي يجعل الزائر يستمتع حتى وإن لم يكن من ضمن المشاركين.

كما أنها تشتهر كثيرًا بجمالها ورونقها الساحر الذي منحها لقب مدينة "النوارس"، لا سيما أنها أكثر المدن المغربية التي تجد فيها طائر النورس مرافقا للزائر والسكان على حد سواء، يزيد منظر المدينة جمالا وأناقة راقية تخطف الأنظار، وعدد من الأنشطة المميزة التي يمكن ممارستها وتجربتها في هذه المدينة كركوب الخيل والجمال والاستفادة من جولة مطولة ورائعة لاكتشاف جمال الطبيعة الخلابة في المدينة.

كما أنّ رحلة استكشافية لمختلف ضواحي المدينة على دراجة "الكواد" التي يمكن الاستمتاع بها على نحو راق ومميز يجعل السائح لا يفكر في مبارحة المدينة أو تغييرها بمكان آخر، خصوصًا أنها توفر مختلف الخدمات السياحية المتنوعة من فنادق ومنتجعات ومؤسسات سياحية ومقاهي ومطاعم تقدم الخدمة الجيدة للزبائن.

فضلًا عن اللمسة التقليدية التي توفرها الدور العتيقة فيها لفائدة مجموعة من الزوار، كما أنّ التنقل والتجول فيها يتيح متعة في قلوب السياح، لا سيما أنها لا تحتاج إلى وسيلة نقل من اجل التجول، المتعة بالتجول حيث تحلو مشيًا على الإقدام ويمكن تغييرها باعتماد عربة " الكوتشي" التقليدية بدرهمين فقط لتأخذك في جولة ممتعة عبر أرجائها ومرافقها الراقية في هدوء وجو ممتع لا يعادله شيء.