مراكش - ثورية ايشرم
تحوّلت مدينة مراكش المغربية إلى عاصمة يجتمع فيها مجموعة من النجوم والمشاهير من مختلف المجالات سواء الرياضية والسياسية والاقتصادية والفنية والثقافية، والذين حطوا رحالهم في المدينة لقضاء عطلتهم والاحتفال برأس السنة الجديدة 2015.
وتعيش المدينة الحمراء منذ أيام عدة على إيقاع الاستعدادات والتحضيرات والتجهيزات على قدم وساق لاستقبال سنة 2015، حيث اكتست العلامات السياحية الكبرى في المدينة والفنادق والرياضات العتيقة والمركبات والمنتجعات السياحية الفاخرة حلة جديدة على جميع المستويات عنوانها التجديد والإبداع من أجل تحضير لحفلات وأمسيات رأس السنة ذات المستوى العالي للاحتفال بالزبائن من النوع الخاص ككل سنة عندما تجد مراكش أصبحت قبلة للمشاهير من كل بقاع العالم.
كما أنَّ مراكش خلال الأعوام الأخيرة تحولت إلى إحدى الوجهات السياحية العالمية الكبرى، حيث أصبحت المدينة الوجهة السياحية الأولى في المغرب والسادسة في العالم، إلا أنها تتحول إلى الوجهة الأولى خلال احتفالات رأس السنة لرحلات كبار الأعمال عبر العالم/ لاسيما عند حلول فصل الشتاء في الدول الأوروبية حيث لا يجد السائح مكانًا أفضل من المدينة الحمراء المشهورة بدفئها وجوها المشمس على مدار السنة، علاوة على تميزها بعدد من الحدائق الخلابة.
إضافة إلى المدينة العتيقة والفنادق التاريخية الراقية التي تجعلها ذات شهرة كبيرة في العالم ، كفندق المامونية الذي تم تصنيفه من طرف وكالتي "كوندي ناست وترافيل" و"لو ترافيل اند ليسيور" كأحد أفضل الفنادق في العالم .
ولا يمكن لمراكش أن تتأخر بفضل بنيتها التحتية والسياحية والمؤسسات الفندقية الراقية ومناخها المميز والتاريخ العريق والحضارة القديمة التي تعود بك إلى حقب زمنية عايشتها المدينة والتي تركت بصمتها في كل ركن من أركانها، زد على ذلك سمات سكانها بكرمهم وحفاوة ترحيبهم واستقبالهم للسائح الأجنبي في استقطاب المشاهير من كل المجالات الذين يسحرهم جمال المدينة الذين يختارونها للترحيب واستقبال العام الجديد في ذلك الجو التقليدي الذي يطبعه السحر والذي يبقى خالدا في ذاكرة الإنسان على مر الزمان.
وكشف عدد من المسؤولين والمشرفين على المؤسسات الفندقية في المدينة في استطلاع للرأي أنَّ نسبة الحجز في المؤسسات الفندقية ترسم بسمة الفرح وتبعث على التفاؤل والارتياح فيما يخص مجال السياحة هذا العام.
وعلى الرغم من مشاكل الأزمة الاقتصادية إلا أنَّ مراكش تبقى المدينة الأكثر شهرة في العالم التي تتحدى كل العراقيل وكل ما قد يعيق مجال السياحة فيها، إلا أنَّه من الصعب الحصول على معطيات ومعلومات حول الشخصيات والمشاهير العالمية التي حجزت في فنادق المدينة الحمراء، والذين اختاروها وجهة لاستقبال العام الجديد في جو بهيج ومريح، وذلك يرجع إلى كون هذه المؤسسات تضرب نوعًا من السرية التامة والكتمان على زبائنها الذين سيقصدون مراكش لقضاء لحظات ممتعة وحميمية برفقة الأهل والأصدقاء.
ويحرص عدد من المشاهير والنجوم الذين يختارون مراكش على أن يكون الاحتفال برأس السنة الجديدة بطعم مغربي تقليدي انطلاقا من الأكل والموسيقى واختيار الأماكن التي تعتبر شعبية في مراكش من أجل عيش تجربة فريدة من نوعها، فيما يختار بعضهم قضاء أيام الاحتفال في أجواء صاخبة بالذهاب إلى الملاهي الليلية والاستمتاع بأجواء احتفالات تبقى حتى الصباح.
وتساهم هذه الاحتفالات التي يتم عقدها من أجل السياح الأجانب منهم المشاهير من مختلف أنحاء العالم، في إنعاش المجال السياحي للمدينة، وترفع من بهجتها التي تعتبر الحافز الأول الذي يشجع الزائر إلى اختيار المدينة كونها تختلف عن غيرها من المدن العالمية، غير مبالين بجمال باريس أو فخامة تركيا وغيرها من الدول، حيث ستصل نسبة الحجوزات عند متم العام الجاري إلى 46 في المائة هذا إن لم تتجاوز هذه النسبة، وذلك حسب ما أشار إليه عبد اللطيف أبو ريشة المسؤول عن التواصل في المجلس الجهوي لمدينة مراكش.
كما أنَّ هناك عدد من النجوم والمشاهير من حول العالم الذين يختارون زيارة المدينة في سرية تامة بعيدًا عن عدسات كاميرات المصورين وتلصص الصحافيين حيث يقضون عطلهم في إقامات خاصة سواء في المناطق السياحية للمدينة أو في ضواحيها وذلك للإنعام بقليل من الحرية الشخصية وعيش شيء من الخصوصية دون إزعاج من أحد.