عمران حسين يلتقط صورة سيلفي في مكان اعتداء تونس

أثار المرشح عن حزب العمال البريطاني عمران حسين، البالغ من العمر 29 عاماً، الغضب، ونال انتقادات شديدة من قبل مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على إثر قيامه -بعد 48 ساعة من الهجوم الإرهابي في تونس- بالتقاط صورة سيلفي "selfie" في مسرح الاعتداء الإرهابي الذي شهد قيام رجل مسلح بفتح النار على السائحين ممن كانوا متواجدين على الشاطئ حينها وتسبب في مقتل 38 سائحاً من بينهم ما يقرب من 30 سائحاً بريطانياً ممن كانوا يقضون عطلتهم هناك.

عمران حسين، احتياطي في الجيش وشارك في الانتخابات الأخيرة عن شمال شرق هامبشاير، تم تصويره وهو يمسك بالعصا المستخدمة لالتقاط صور "سيلفي" ويقوم بالتقاط صورة لنفسه أثناء وقوفه أمام إكليل من الزهور محاطاً بأربعة من أصدقائه الذين كانوا يقيمون في الفندق القريب "بالمارينا".

ودافع السياسي، الذي ظهر من قبل مع إد ميليباند، عن أفعاله قائلاً بأنه قام بزيارة شاطئ "مرحبا" في سوسة ولا يرى بأن ما قام به من التقاط صورة "سيلفي" يمثل خطأ، وفقاً لحديثه للميل أونلاين MailOnline، مؤكداً على أن "الأمر أسيء فهمه، فهم لم يكونوا يوثقون لحظات سعيدة وإنما كانوا في شدة الحزن على الضحايا الذين وقعوا في هذا الهجوم الإرهابي وشاركوا لمدة 30 دقيقة في مسيرة تضامنية جابت الشاطئ". وأضاف بأنهم قاموا بوضع أكاليل الزهور والصلاة من أجل الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذه المجزرة المروعة.

ورداً على الانتقادات الموجهة إليه، فقد كتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عندما رجع إلى المملكة المتحدة قائلاً بأنهم غادروا تونس بمزيد من الحزن والأسى، معبراً عن دعمه في التصدي للإرهاب ومشيداً بتونس كإحدى الأماكن الرائعة التي تمتاز بسماحة وسلمية أهلها الذين سيعانون الفترة المقبلة من أوضاع صعبة نتيجة التأثير السلبي على صناعة السياحة بالبلاد بسبب ذلك الهجوم الإرهابي.

وكان مرشح حزب العمال الذي يؤدي الخدمة العسكرية في الجيش البريطاني قد تلقى هزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في وقت سابق خلال أيار/مايو، حيث حصل على مجموع أصوات 5290 صوتا فقط أمام منافسه المرشح عن حزب المحافظين الذي حصل على 35,573 صوتاً.

يذكر أنه بعد المسيرة الاحتجاجية التي نظمها آلاف المواطنين التونسيين في سوسة ضد سفك الدماء الوحشي فقد تجمع العشرات على الشاطئ بعد 48 ساعة من قيام المسلح المنتمي لجماعة "داعش" سيف الدين رزقي بفتح النار على السائحين الأجانب، وقاموا بوضع أكاليل الزهور والرسائل المؤثرة التي جاء في إحداها "لماذا يموتون" إلى جانب أداء الصلوات على الضحايا.