كانبيرا - ريتا مهنا
عرضت صحيفة بريطانية روعة وجمال السياحة جنوب مدينة ملبورن الأسترالية، خاصة في شبه جزيرة مورنينغتون الجميلة، التي تشكّل حاجزًا بين بحر تسمان شرقًا وخليج بورت فيليب.
وتمنح لك الجزيرة الصفاء والسلام النفسي، حيث تسير لمسافات طويلة على طول مسارات الغابات والشواطئ على حدود أكبر خليج في أستراليا وبحر تسمان، تحت أشعة الشمس الحارة، فعندها يختفي العالم ولا ترى سوى ذلك الجمال ولا تسمع سوى صوت أنفاسك مع صوت المياه الهادئة الزرقاء.
أما عن أسوأ ما في تلك الرحلة هو أن المياه قد تحتوي على أسماك القرش أو التماسيح، أما المرج الأخضر فقد يكون موطنًا للعناكب التي قد تحول ساقيك للون الأزرق بعد ساعة واحدة من لدغتها.
كما أن هناك قناديل البحر التي تعتبر لدغاتها هي الأسوأ، لدرجة أن الناس قد تقطع الطرف المصاب من شدة الألم.
ولكن هناك أيضًا بعض الأجزاء التاريخية التي تحكي تاريخ أستراليا مثل محطة الحجر الصحي، نقطة نيبيان القديمة، في غابة الصنوبر والكينا بجوار بعض الشواطئ الهادئة الخالية من أسماك القرش.
وقد تحول مقر إقامة المهاجرين الأوروبيين إبان الحرب العالمية إلى متحف، إذ تظهر كثكنة ذات طراز عسكري حيث أعلنت خالية من التيفويد والملاريا أو من عشرات الأمراض القاتلة التي كانت السلطات الاستعمارية حريصة على إبقائها خارج البلاد.
تعد ملبورن مدينة الخضرة المشجرة، والمستوطنات الصغيرة والمزارع، حيث تلتقي الجبال مع المحيط في مشهد أخاذ، كما يوجد بطول المحيط العديد من المطاعم التي تستمع بتناول طعام ممتاز بها في جو رومانسي هادئ. هذا غيرالصخور النادرة والحفريات والمعادن الثمينة.