الدوحة ـ عادل سلامه
اكتشف العمال المهاجرون في قطر أنَّهم ليسو فقط هم سيئي الحظ بعد أن وجدوا أنفسهم يبنون الملاعب لاستضافة كأس العالم 2022 ويحظون بوقت عصيب على أيدي أرباب العمل القطريين.
إذ وُضع الاتحاد الدولي لعمال النقل والاتحاد الدولي للنقابات الخطوط الجوية القطرية في قفص الاتهام أمام منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة. وزعموا، من بين أمور أخرى، أنَّ الأعضاء من الإناث إلى حد كبير، والأغلبية من المهاجرين، والقوى العاملة للشركة، كانوا ضحايا التمييز على أساس الجنس بشكل ملفت.
وسلطت قضية النقابات الضوء على البنود في عقود العمل للشركة، وأنَّها تطلب طاقم الطائرة على الفور بإخطار صاحب العمل بأنهم أصبحن حوامل لأسباب تتعلق بالسلامة. ولسوء الحظ، يمكن أن تكون النتيجة فصلها على الفور.
وليس ذلك كل شيء. إذ حظر عليهم الزواج دون الحصول على إذن الشركة أولًا، ويمنع توصيلهم إلى العمل رجل آخر غير الزوج أو الأخ أو الأب.
وجرى تغيير العقود، حتى يتسنى لشركة الطيران بذل جهودها في العثور بديل طاقم طائرة للنساء الحوامل، العمل القائم على الأرض، ولسوء الحظ، فإن الموظفة التعيسة البديلة عليها المرور على عملية التوظيف التي يمكن أن ننتهي بطردها في النهاية.
وبعد أن تم إسقاط حظر الزواج، لا تزال هناك متطلبات متعلقة بالأحوال الاجتماعية في العقود الجديدة، وأنَّ الاتحاد الدولي للنقابات يرغب في رؤية المزيد من المعلومات عنها.
وهناك بعض الكلمات الحادة بشأن من ينقل العاملات من وإلى العمل. وأوضحت شركة الطيران أنَّ متطلباتها تفي بالمعايير الثقافية. فيما اعتبرتها منظمة العمل الدولية "تمييزية".
وأضافت: أنه لا ينبغي "إنشاء أو المساهمة في خلق بيئة عمل تخويفية التي يمكن أن تعرض الموظفين للمضايقات على أساس الجنس، لاسيما العاملات المهاجرات".
وسعت الشركة إلى تقديم واجهة مصقولة للعالم، مع إعلاناتها اللامعة على قميص الرعاية لنادي برشلونة الأسباني، لذلك يرجع الفضل الكبير للنقابات في فضح الواقع.