لندن ـ كاتيا حداد
تمكن المستكشف البريطاني أش دايكس ذو (24 عاما)، من تسجيل رقم قياسي من خلال مغامرته بالسير على الأقدام منفردًا لمسافة 1500 ميل وسط الشمس الحارقة والعواصفة الرملية؛ ليحوز بذلك لقب "نمر الجليد الوحيد" بكل جدارة. وقضى أش، 87 يومًا العام الماضي وحده وتمكن من عبور 1500 ميل سيرًا على الأقدام عبر صحراء غوبي والسهوب المنغولية الشاسعة.
واستحق بذلك هذه الجائزة المرموقة للاحتفال بالمغامرة الدولية الأكثر إثارة للإعجاب، حيث فاز أش دايكس على 39 منافسًا آخر ليحصل على لقب من "كبير مغامري ويلز".
وأثنى المستكشف الإنجليزي الشهير السير رانلوف فينيس، الذي كان أول شخص يصل إلى كلا القطبين، قائلًا إنَّه "مثال للتصميم".
وصرَّح أش بعد تسلمه جائزة عبارة عن وعاء مغولي تقليدي، في فندق "غراند سنترال" في غلاسكو، قائلًا "أعتقد أنه من الرائع حقا السفر عبر البلاد".
وأبرز أنَّه قاتل العواصف الرملية، والإنهاك الحراري والشعور بالوحدة؛ موضحًا أنَّه أكمل الرحلة سيرًا على الأقدام التي ساعدته لتأمين الحصول على الجائزة الأولى.
وأضاف "أشعر بالتواضع، لقد حصلت على أكبر عدد من الأصوات، وأود أن أقول إني أشعر بالفخر ولم أكن أتوقع مثل هذا الدعم من الجمهور".
يُذكر أنَّ منغوليا هي البلد الأكثر كثافة سكانية على وجه الأرض، مع عدد سكان يفوق ثلاثة ملايين نسمة في المناطق الشاسعة غير الساحلية التي تبلغ مساحتها 604000 ميل مربع.
يُشار إلى أنَّ السكان المحليين هم من أطلقوا على أش لقب "نمر الجليد" بسبب دهشتهم من عبوره منفردًا الصحراء وشبهوه بالمخلوقات الانفرادية التي تجوب الصحراء المنغولية.
كما أنَّ المستكشف المقدام سجل تفاصيل رحلته في كتاب سيبدأ جولة لترويجه في تموز/ يوليو أو آب أغسطس المقبلين.