السياحة المصرية تحتفل بلذكرى 110 لاكتشاف مقبرة الملكة "نفرتاري"

تقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، بالتنسيق مع السفارة الإيطالية لدى القاهرة بتنظيم فعاليات احتفالية مرور مئة وعشرة أعوام على اكتشاف مقبرة الملكة "نفرتاري"، في "وادي الملكات"، في الأقصر، خلال الفترة من 15 إلى 25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

 

ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة السياحة للترويج للمقصد السياحي المصري، لاستعادة معدلات حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

 

ومن المقرر أن يشارك في الاحتفالية، التي ستقام في "وادي الملكات"، لفيف من علماء الآثار ومنظمي الرحلات الإيطاليين، ومجموعة من ممثلي الإعلام الإيطالي، والمصري، والدولي.

 

وأبرزت وزارة السياحة، أنه تتضمن الفعاليات حفل افتتاح كبير، ومؤتمرًا لعلماء الآثار الإيطاليين، ومعرضين للصور الفوتوغرافية الخاصة بالحدث، في كل من معرض الأقصر والمتحف المصري في القاهرة.

 

من جانبه، أكَّد وزير السياحة هشام زعزوع، أهمية هذا الحدث لما يمثله من قيمة كبيرة لدى المهتمين بالآثار عبر العالم، لاسيما للآثار المصرية، مشيرًا إلى أنَّ "مثل هذه الأحداث الكبيرة لها عظيم الأثر في التنشيط والترويج لمنتج السياحة الثقافية والمقصد السياحي المصري، سيّما لمدينة الأقصر الآثرية العريقة، علاوة عن التأكيد على أمن واستقرار الأوضاع في البلاد".

 

وأوضحت السياحة، أن مقبرة الملكة "نفرتاري" اُكتشفت في العام 1904، ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف، بسبب ترسب الأملاح في الفتحة المؤدية إلى داخل المقبرة.

 

والملكة "نفرتاري"، واحدة من أكثر الملكات المصرية شهرة، حيث كانت كبيرة زوجات الملك رمسيس الثاني، و"نفرتاري" تعني المصاحبة الجميلة كما يترجم الاسم بمعاني مختلفة مثل "المحبوبة التي لا مثيل لها" أو "جميلة جميلات الدنيا"، أو أنها تشبه النجمة التي تظهر عند مطلع عام جديد.

 

يذكر أنَّ مقبرة الملكة "نفرتاري" هي المقبرة الأكبر والأبرز في وادي الملكات حيث زينها الملك رمسيس بصورة مسرفة، ويسود سقف المقبرة اللون الأسود الغامق مشوب بزرقة حيث يعبر عن السماء في الليل مرصعة بنجوم ذهبية.

 

وتزخر المقبرة بالنقوش والرسوم الجدارية الحية، إضافة إلى لوحة حائطية تُصور الملكة وهي تلعب لعبة شبيهة بالشطرنج.