القاهرة ـ محمود حماد
يتابع وزير السِّياحة هشام زعزوع عن كثب تطوُّرات الموقف الخاصّ بمشكلة عدم منح تأشيرات العمرة لحوالي 50 ألف معتمر مصريّ قبل نهاية موسم العمرة، حيث كلَّف رئيسَ قطاع الشركات السياحيَّة مصطفى عبداللَّطيف بالسفر إلى السعودية للوقوف على ملابسات قيام الوكلاء السعوديين بوقف منح تأشيرات للمعتمرين المصريّين دون سابق إنذار، مما تسبَّب في منع أكثر من 50 ألف معتمر مصريّ من السفر لأداء العمرة، كما تسبب في خسائر للشركات وارتباك في رحلات العمرة ونشوب خلافات بين المعتمرين والشركات.
وأوضح زعزوع مساء الاثنين، أن هناك اتصالًا قائمًا مع السلطات السعودية بشأن بحث المشكلة والوصول لحلّ سريع حرصًا على المواطنين الراغبين في أداء العمرة مصالح الشركات.
وأضاف الوزير أن الجانب المصريّ يقدر حرص السلطات السعودية على اتِّخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث التكدس، مطالبًا السلطات السعودية التوصل لحل وسط لأزمة المعتمرين المصريّين خاصة أن موسم العمرة الحالي كان يمر بسلام ويسر منذ بدايته حتى موسم ذروة الرحلات الحالي في شهر رمضان.
وأكّد الخبير السياحيّ أحمد سلامة في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أن الشركات تتسول تأشيرات العمرة، وأن وزارة الحج السعودية ردّت على طلباتهم بقرار مؤقت بوقف ضخ التأشيرات.
وأوضح أنه تم إغلاق باب التأشيرات السعودية للعمرة مؤقتًا وأنه لا أحد يعلم هل هذا قرار نهائي أم توقف مؤقت لإعادة التقييم، حيث رأت وزارة الحج أن عدد التأشيرات الموجودة داخل المملكة السعودية وعدد التأشيرات التي صدرت وفعالة ومؤكد دخولها للملكة وصلت إلى 700 ألف تأشيرة على مستوى العالم، وطالبت وزارة الحج بخفض ذلك العدد إلى 500 ألف تأشيرة، لكي تتمكن من ضخ تأشيرات جديدة.
وأضاف سلامة أن الشركات المصريّة من يوم 15 شعبان حتى اليوم تعتبر الكوتة الخاصة بها ضعيفة جدًّا بسبب إصدار تأشيرات من منتصف رجب وأنه تم تخزينها لدخول آخر شعبان وأول رمضان من جانب الشركات المصريّة، وأكد أن العدد الذي تم تخزينه كبير جدًّا، مما تسبب في عدم إصدار تأشيرات جديدة وأصبحت بعض الشركات المصريّة لا تستطيع الحصول يوميًّا إلا على خمس أو عشر تأشيرات فقط وأحيانًا أخرى لا تحصل على شيء مطلقًا لمدة ثلاثة أو أربع أيام متتالية.