حققت العلامة التجارية الإيطالية روبروتو كافالي، إنجازًا هائلًا في الأزياء، حين قدمت تصورًا جديدًا للإكسوارات الداخلية في المنازل، من المفروشات والأثات في إطار مجموعتها "جالم لوكس"، وقرر المصصم كافالي، التركيز حاليًا على الأثاث، ورسم شخصية لكل تصميم يقدمه، وكانت النتيجة النهائية هي الفخامة والأناقة.

وذكر الوكيل الحصري لمعرض "كافالي للأثاث" الذي يفتتح يوم الجمعة في لندن، ثيو مانس: "يرى الناس حاليًا أن الإكسوارات الداخلية امتدادًا للأزياء". ومانس، مؤرخ درب في (V & A ) ولديه خلفية قوية في التحف، كما أنه اشترى ليبرتي، وهو مستشار لمحلات "هارودز"، وساعد في انتشار العديد من العلامات التجارية العالمية الأخرى حتى المحال التجارية في العاصمة، فهو يعلم بالتأكيد أثاث منزله، ويعتقد أن لندن أصبحت مركزًا دوليًا للأزياء والتصميم.

وأوضح مانس: "نحن ببساطة لا نبيع مجرد قطعة، فكافالي للأثاث هو جزء لا يتجزأ من العلامة التجارية للأزياء، وليس إضافة له. فالأثاث يتميز بالبصمة الحصرية في نفس الوقت، أو حتى قبل ذلك، إطلاق الأزياء نفسها". وقال إن هذه البصمات هي نجوم العرض، فعلى سبيل المثال، الاعتماد على الزخرفة، والنسيج الأحمر على نطاق واسع وممتد تحت طبقة من الراتنج واضح اللمعان، والمقابض مرصعة بالجواهر ومطرزة بالنحاس والبلاتين.

وتبدو أريكة ضخمة لونها أحمر مرسوم عليها ورود عملاقة، تصلح للراحة عليها في أوقات الفراغ، من ضمن الأثاث المعروض وكانت الورود مزيجًا من اللونين الأحمر والرمادي، وتبدو أنيقة بشكل متحفظ ومثيرة على حد سواء، فهي كأنها مصممة من شظايا خشنة مزدوجة اللون مرة تبدو أحمر وأخرى رمادي.

ورأى المؤرخ أن "اللندنيين طموحون، وإذا رأوا الجودة والتفرد، فهم مستعدون للدفع". فالأرائك والألواح الأمامية للأثاث تمتاز بإطارات من الجلد الملتوية، كما أن هناك كراسي مغطاة  ومبطنة بالجلود البيضاء وأعمدة مكتنزة مطلية بمعدن النيكل. وشهدت لندن بالفعل نماذج لـ"كافالي" للأثاث المنزلي، من بينها أغطية السرير المطبوعة، ومزخرفة بثعبان من الذهب، والمناشف من مطبوعات الحيوان.

 وفي تصميم في مركز مرفأ تشيلسي، يواصل مايسترو الأزياء جورجيو أرماني للاحتفال بالذكرى الـ 40 له هذا العام، وقال إنه فتح متجر الأدوات المنزلية أرماني كازا في شارع نيو بوند في عام 2006، لكن رحل إلى تشيلسي في عام 2011. وبالمقارنة مع كافالي، فهو أسلوبه متحفظ ومفهوم. وقال أرماني: "هذا الموسم هو الشرق الذي يسحرني"، مقدمًا في معرضه خزائن وطاولات في أشكال مختلفة من الأخشاب الداكنة الملونة مع ومضات من اللون القرمزي واليشم، ويستغل كل من كافالي وأرماني التراث المتألق من زجاج مورانو من البندقية في إيطاليا.