القصر الريفي الفخم

عُرض القصر الريفي الفخم، الذي أقام به الملك تشارلز الثاني أثناء محاولته للهروب، للبيع بمبلغ 2,25 مليون يورو، ويقال إن تشارلز قضى ليلة في قصر "ويلد كورت" في مقاطعة ديفون بعد هزيمته في معركة وركستر عام 1651، وعقب مغادرته للقصر دمر مقاتلو "راوندهيد" الجناح الغربي له في محاولة لإيجاده، ولا تزال تُعرَف الغرفة التي يشاع أنه أقام بها باسم غرفة الملك.
 
ويقع القصر، المصنف في الفئة الثانية، بالقرب من الحدود بين مقاطعتي ديفون ودورسيت، وبه ملحق حجري على الطراز الفكتوري بني عام 1880، وقد يكون اشترك في بنائه "توماس هاردي" حيث كان معماريًا مبتدئًا في تلك المنطقة قبل بدء مسيرته الأدبية، ومساحة الأرض حول المنزل الذي تتولى أمر بيعه شركة "سترات & باركر" نحو 17 فدانًا، متضمنة حمام سباحة خارجي، وحظيرة مُحَوَلة، ومباني خارجية، مع التخطيط لبناء ستة أكواخ للإجازات.
 
ويعود قصر "ويلد كورت" إلى العصر الإليزابيثي في عام 1593، بني على شكل حرف 'E' ولم يعاد بناء الجناح الغربي بعد تدميره على أيدي مقاتلي "راوندهيد"، ويتمثل بهذا العقار التاريخي العريق العديد من الملامح المرتبطة بفترات مختلفة، تظهر في تكوين الجدران والأرضية النوافذ والمدفأة والأبواب، حيث يقع المنزل الرئيسي على مساحة قدرها 7853 قدمًا مربعًا مخصصة للإقامة، مع قاعة ضخمة تستخدم للوجبات الرسمية، وقاعة رقص فكتورية مساحتها 40 قدمًا مربعًا، وغرفة رسم، وغرفة معيشة، وغرفة كبير الخدم، ومطبخ، وغرفة في الحديقة، وسبع غرف نوم، وكل ذلك يحتوي على حمام خاص.
 
ويوجد أيضًا حظيرة حجرية مستقلة، يمكن أن توفر مكانًا إضافيًأ للإقامة، كانت فيما قبل مطبخ ومخبز على الطراز الإليزابيثي وجُدِدَت ولكن لا يزال بها الفرن الأصلي، وبالمساحة خلف المنزل يوجد حديقة خضروات وأعشاب، وبيت زجاجي للنباتات، وبرجولا مغطاة، ويوجد أيضًا حديقة سرية محاطة بسور وبها شجرة توت عتيقة، كما إن المنزل به عدد من المباني الخارجية الجذابة، والتي كانت تستخدم لأغراض مختلفة كالحدادة وصناعة منتجات الألبان واسطبلات، وكلها مبنية بالحجارة، يمكن إعادة استخدامها في أغراض الزراعة أو الفروسية، وهناك تصريح بجعلها أكواخ للإجازات.
 وقال وكيل شركة "سترات & باركر": "إنه أحد المنازل الذي يثير إعجاب من يتجول به، هناك الكثير من الخصائص المميزة لفترات زمنية مختلفة تضفي جاذبية، لقد اعتنى به الملاك الحاليون جيدًا"، مضيفًا: "المنزل به تناسق، ويبدو جيدًا للغاية، ويعج بالكثير من الأحداث التاريخية المشوقة، إذ من المتعارف أن الملك تشارلز الثاني أقام به أثناء محاولته للهروب، وعقب مغادرته للقصر دمر مقاتلو "راوندهيد" الجناح الغربي للقصر في محاولة لإيجاده، أجد العمل من أجل بيعه ممتعًا بشدة".