القاهرة - لبنان اليوم
بالشراكة مع’مؤسسة جان بول نجّار‘، والسركال أفنيو والمكتب الوطني الألماني للسياحة لدول الخليج، استضافت السفارة الألمانية في أبو ظبي منذ أيام أمسية احتفالية حصرية للاحتفال بمئوية انطلاق مدرسة ’باوهاوس‘ الفنية التي تركت بصمة مؤثرة على الحركة الفنية خلال عشرينيات القرن الماضي.
حركة باوهاوس الفنية هي مدرسة فنية نشأت في ألمانيا، كانت مهمتها الدمج بين الحرفة والفنون الجميلة أو ما يُسمى بالفنون التشكيلية كالرسم، التلوين، النحت والعمارة، من بين الفنون السبعة. ويُعد أسلوب الباوهاوس في التصميم من أكثر تيارات الفن الحديث تأثيراً في الهندسة والتصميم في الفن المعاصر، وكان لهذه الحركة تأثير كبير على الفن والهندسة المعمارية والديكور والتصميم الخارجي والطباعة وتصميم الغرافيك.
احتضن مركز ’مؤسسة جان بول نجار‘ في ’السركال أفنيو‘ "احتفالية المعادن 1929/2019" المستوحاة من فعالية مماثلة أقيمت في عام 1929، وشجعت ضيوفها على ارتداء ملابس بتصاميم ذات طابع معدني. ومنحت الفعالية الضيوف أفكاراً وتحاليل معمقة حول تراث حركة ’باوهاوس‘ الفنية، التي تعني بالعربية "بيت البناء" وما زالت تُعد مصدر إلهام أبرز المصممين والمبدعين حتى يومنا هذا.
أقيمت الاحتفالات بحركة ’باوهاوس‘ التي أسسها المهندس المعماري الشهير فالتر غروبيوس في عام 1919، على مدار عام كامل. وبفضل رؤيته الفريدة، أصبحت ألمانيا اليوم موطناً لمجموعة من مواقع الباوهاوس ذات الطابع الاستثنائي التي يقصدها الزوار للاستكشاف والإلهام.
وللتعريف بتراث حركة ’باوهاوس‘ في المنطقة واحتفالاً بالذكرى المئوية لتأسيسها، وبالشراكة مع ’السركال أفنيو‘، أطلقت ’مؤسسة جان بول نجّار‘، و هو معرض خاص بالفن المعاصر الذي صممه المهندس المعماري ماريو خوسا من مؤسسة ’مارسل بروير‘، معرضاً يحمل عنوان ’بناء باوهاوس‘ خاص بحركة ’باوهاوس‘ الذي فتح أبوابه بالفعل أمام الزوار ويستمر حتى 29 فبراير 2020 ويستعرض أمثلة عن إبداعات المدرسة وابتكاراتها عبر عناصر تصميم، وتصوير فوتوغرافي، ومنسوجات ومواد أرشيفية من بينها نماذج ومخططات معمارية رائعة.
لا تفُتك زيارة المعرض والتعرف إلى هذه المدرسة الفنية عن قرب، وسترين كم مررت بتأثيراتها في الكثير من التفاصيل اليومية في حياتك؛ فهكذا هو الفن، مؤثر خفي في تفاصيل حياتنا، يغيرها دوماً للأجمل.
قد يهمك ايضاً