الجلسة البربرية التقليدية

لم تعد الجلسة البربرية التقليدية تقتصر فقط على المنازل القديمة والبسيطة في الجبال والقرى والأرياف بل أصبحت لمسة من الأناقة والتميز التي دخلت بقوة إلى موضة الديكور لموسم 2016، والتي تميزت بها مجموعة من دور الضيافة والرياضات والفنادق وغيرها الذين باتوا يعتمدون على هذه اللمسة في مختلف الفضاءات لإضفاء نوع من التغيير والجمالية على المكان ومنحه الاختلاف والإيحاء برمزية الثقافية المغربية العريقة التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وتنوعت الجلسات البربرية التقليدية في أشكالها وألوانها وتصاميمها إلا أنها بقيت محافظة على جمالية الأصالة التقليدية المغربية التي تجعلها متميزة عن مختلف قطع الأثاث والجلسات الأخرى كالصالون أو غرفة الجلوس أو غيرها، لاسيما أن هذه الجلسة يتم تخصيص مكان لها يتميز باللمسات التقليدية ويمنحها نوعًا من الخصوصية التي تتميز بالعراقة والأصالة المغربية.

وتتكون هذه الجلسة الراقية من كنبات ضخمة وأرضية توضع بجانب بعضها البعض على الأرض مع سجاد بربري بشكله وألوانها وتلك الزخارف الرائعة التي يحتوي عليها والتي تزيد من جمالية الجلسة وأناقتها.
لا يمكن أن تخلو الجلسة من لمسة الطاولة الخشبية المنقوشة والمزخرفة بلمسات من الجمالية والأصالة المغربية العريقة، مع خامة النحاس أو الفضة التي يضيفها الصناع التقليدي حتى يزيد من جمالية الطاولة، إضافة إلى تشكيلة متنوعة من الديكورات والإكسسوارات التي تزيين الجلسة وتمنحها الأناقة والتميز منها المرايا المزخرفة والمنقوشة التي يتم تثبيتها على الجدار الرئيسية للجلسة، فضلًا عن لمسة الخنجر التي تعبر في الثقافة المغربية عن التقاليد والعادات البربرية، هذا دون نسيان الفوانيس التي تعطي الإضاءة المتميزة والإطلالة المتكاملة للجلسة التي يمكن أن يتم فيها استقبال الضيوف أو الجلوس والاستمتاع بالموسيقى البربرية أو الطرب الأصيل أو فقط للجلوس والاسترخاء.