عناصر من الجيش الحر
دمشق - جورج الشامي
في خضم التوجه إلى توحيد صفوف الجيش الحر والقتال تحت قيادة عسكرية واحدة للإسراع بإسقاط حكومة دمشق، أعلن أكثر من 12 لواء وكتيبة عاملة في جنوب دمشق والغوطتين الشرقية والغربية تشكيل "الفرقة الرابعة حرس دمشق" والتي تعتبر أعلى سلطة أمنية وعسكرية في العاصمة والمسؤولة عن
حفظ السلم والأمن العام، وجاء في البيان الذي صدر منذ أيام قليلة والذي تضمن أيضاً إعلان دمشق "منطقة أعمال عسكرية قتالية" طالبين من المدنيين الابتعاد عن الحواجز العسكرية حفاظاً على سلامتهم.
وتحدث أبو عمر الجولاني أحد القادة العسكريين في "الفرقة الرابعة حرس دمشق" أبو عمر الجولاني، عن الألوية التي تضمها الفرقة وأماكن عملها، فقال "تضم الفرقة أكثر من 12 فصيلاً عسكرياً بين ألوية وكتائب، تعمل في الأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق، في أحياء الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك والقدم والعسالي وغيرها من مدن وبلدات الغوطتين الشرقية والغربية، حيث تعتبر جميع هذه الألوية والكتائب مركز ثقل الجيش الحر في دمشق، لكن كان يعيب عليها عدم وجود التنظيم الكافي وقيادة عسكرية موحدة، تعمل تحت إمرتها، وفي ضوء ذلك تم تشكيل الكتائب التالية والتي تنطوي تحت قيادة الفرقة " كتيبة المهام الخاصة والفدائيين، كتيبة القناصين، كتيبة المشاة، كتيبة المدفعية، كتيبة الدفاع الجوي، كتيبة الهندسة العسكرية، كتيبة حماية المنشأت العامة وغيرها من الكتائب الآخرى".
وعن تسلسل القيادة في الفرقة وهل تتبع للمجلس العسكري في دمشق أضاف الجولاني "إلى الآن لم نقرر الانضمام للمجلس العسكري في دمشق، فهدفنا منذ البداية توحيد صفوفنا، والبدء بمعركة دمشق عبر توجيه ضربات حساسة للنظام في قلب العاصمة، لكن يوجد توجه للانضمام إلى المجلس العسكري، غير أن هذا الأمر يحتاج إلى اتفاق كامل بين قادة الفرقة جميعهم والوقوف على الإيجابيات والسلبيات في حال انضمامنا إلى المجلس".
وعن وصف فرقتهم بأعلى سلطة أمنية وعسكرية في دمشق وريفها، تابع "الفرقة تضم أقدم الألوية والكتائب التي عملت على تحرير أحياء التضامن والحجر الأسود ومخيم اليرموك وغيرها من المناطق، ونحن نملك جهازاً أمنياً منتشراً بكافة أحياء العاصمة، بل حتى في الدول المحيطة بسوريا، ولدينا اتصالات مع أشخاص ما زالوا يعملون مع النظام، لذلك نملك كماً هائل من المعلومات حول شخصيات النظام التي تدير المعركة إضافة إلى معلومات آخرى لا أستطيع التحدث بها الآن، لكن في الأيام والأسابيع القادمة سنقوم بعمليات غاية في الأهمية من شأنها أن تقلب موازين القوى في دمشق".
وفيما يتعلق بالسلاح الذي تستخدمه الفرقة قال الجولاني "لا نملك الكثير من الأسلحة النوعية باستثناء بعض الصواريخ المضادة للدروع، ولكننا نعتمد على أنفسنا بشكل كامل، حيث نقوم حالياً بتصنيع الصواريخ محلية الصنع والقذائف، إضافة إلى إعادة تعبئة ذخائر الأسلحة، ونملك خبرات عسكرية بكافة الاختصاصات، وأشخاص قادرين على تنفيذ عمليات في غاية الأهمية بقلب العاصمة".
وعن تصريح اللواء سليم إدريس عن إيصال العديد من الأسلحة المتطورة والنوعية إلى الألوية والكتائب أجاب الجولاني " الكلام شيء والواقع شيء آخر، لم يقم أحد بتزويدنا بأي من الأسلحة المتطورة كصواريخ مضادة للطائرات، لذلك قررنا الاعتماد على أنفسنا، وخلال عملنا العسكري منذ أكثر من عام ونصف لم تقم المجالس العسكرية المتواجدة بالخارج بتزويدنا بأي شيء من شأنه أن يغير سير المعارك".
وعن الدعم الذي قدمه الائتلاف الوطني للألوية والكتائب كافة التي انضمت للفرقة وضّح قائلا "الائتلاف الوطني لم يقدم أي شيء، وإن أراد المعارضون في الخارج فرض احترامهم على الشعب السوري، فعليهم من الآن تقديم كل ما يملكون من دعم عسكري وأسلحة نوعية، ولكن رغم ذلك سياسة فرقتنا تقوم على الاعتماد الذاتي والخبرات العسكرية التي نملكها، ونعد كل شخص قام بالتقصير بحق شعبنا الصامد أن تتم محاسبته.