رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نيتنياهو
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
قرَّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، إجراء تحقيق بشأن رسالة خرجت من سفارتها في العاصمة الأيرلندية دبلن، تقول "إنه لو كان المسيح وأمه مريم العذراء على قيد الحياة اليوم لربما أعدمهما الفلسطينيون دون محاكمة".
وتهدف الرسالة التي نشرتها السفارة عبر صفحتها على "فيس بوك"، إلى تبرير احتلال
الضفة الغربية، قائلة:" خاطرة بمناسبة الكريسماس.. لو أن المسيح وأمه مريم، كانا على قيد الحياة اليوم، لربما انتهى بهما المطاف مثل اليهود بدون حماية إلى الإعدام في بيت لحم دون محاكمة على يد الفلسطينيين الأعداء..إنها مجرد خاطرة".
وأثارت الرسالة عاصفة من الاحتجاجات والانتقادات على شبكة الإنترنت، الأمر الذي اضطر السفارة إلى سحبها، ثم نشرت في وقت لاحق اعتذارًا على موقعها الذي يحمل عنوان: إسرائيل في أيرلندا"، كما نشرت اعتذارًا على "فيس بوك" قالت فيه "إلى من يهمه الأمر.. لقد تم نشر صورة لكل من المسيح ومريم مصحوبة بتعليق يحط من قدرهما، ويتعلق بالفلسطينيين دون موافقة مدير الصفحة"، فيما أضافت:"لقد قمنا على الفور بإزالة الرسالة التي ثار حولها الجدل، ونحن نعتذر إلى أي فرد قد يرى أنه تعرض إلى الإهانة.. عيد ميلاد مجيد".
ومن ناحيته، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور، في تصريح أدلى به إلى صحيفة "هاآرتس"، إن "الوزارة سوف تقوم بإجراء تحقيق لمعرفة كيفية نشر مثل هذه الرسالة ولضمان عدم تكرارها"، مضيفًا أن "فيس بوك" عبارة عن "قناة غير رسمية"، وهو ليس بالضرورة وسيلة تتمتع بالدبلوماسية، ولهذا فإنه "جرت العادة استخدامه في نشر بيانات غير رسمية".
وختم بالقول:"على أية حال فإنه وعندما تتعرض مشاعر أي فرد إلى الإهانة فإنه لابد من الاعتذار وإزالة ما جرح مشاعره، وحسنا ما فعلته السفارة عندما أزالت الصورة والتعليق".