المظليين الفرنسيين يسقط من السماء فوق المطار تمبكتو في مالي  بامكو ـ عادل جابر عادت المدارس لتفتح أبوبها من جديد أمام الأطفال، في المدينة المالية تومبوكتوا حيث كان الإسلاميون قد أغلقوا المدارس وحظروا التعليم، وكانت النساء اللاتي أجبرتهن الميليشيات الإسلامية على ارتداء النقاب، قد خلعن النقاب فور تخلص المدينة من المغتصبين من الميليشيات التي أرهبت المدينة باسم الدين، و لم يقتصر الأمر على ذلك حيث خرجت النسوة إلى الشوارع يرقصن مكشوفات الوجه احتفالاً بزوال استبداد المقاتلين، و تعرض هذه الصور التي قامت بنشرها إدارة الاتصالات المسموعة والمرئية في القوات المسلحة الفرنسية، مشهدًا لإسقاط 250 جنديًا فرنسيًا إلى مالي وقت البدء في استعادة مدينة تومبوكتوا المالية من أيدي الميليشيات الإسلامية، هذا وقد رصدت الصور كيف استقبل أهالي المدينة القوات الفرنسية استقبال الأبطال المحررين للمدينة، وفي أعقاب تحرير تومبوكتوا، و برغم حالة الفرحة التي اجتاحت المدينة المالية لتحريرها من الإسلاميين، إلا أن هناك ما يعكر صفو تلك الفرحة حيث أعربت "منظمة العفو الدولية" عن مخاوفها حيال إمكانية أن يثبت صحة ما تردد بشأن قتل الجيش المالي 24 مدني في مدينة سيفار وإلقاء جثثهم في أحد آبار المياه في المدينة، وهي المخاوف التي وعدت حكومة مالي بالتحقيق فيها
هذا و قد  ألقت القوات الفرنسة والمالية القبض على 3 وجه إليهم العامة في تومبوكتوا تهمة التورط في تعذيب المواطنين لصالح الميليشيات الإسلامية في التي سيطرت على المدينة،  وبالفعل تم احتجاز الرجال الثلاثة في زنزانة تحت الأرض وهم يرتدون عمائم وفي أيديهم الأغلال عقب اعترافهم بأنهم أعضاء في تنظيم "القاعدة"، ووفقًا لشهادة أحد مواطني مالي، قامت الميليشات بتعذيبه وسكب 40 لتر من المياه في فمه وكانوا يتركونه ينام في العراء ويسكبون عليه مياه باردة أثناء النوم، وهي الشهادة التي تطابقت مع اعترافات المسجونين الثلاثة من الميليشيات الإسلامية، و كانت هذه الاعترافات هي التي أدلى بها المعتقلون للصحافيين بعد أن سمحت قوات الجيش لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
 من جانبه صرح العقيد في جيش مالي ماماري كامارا "أن المعتقلين تم إلقاء القبض عليهم في مدينة لير وأن أحدهم ثبت أنه ليبي الجنسية يرتدي زيًا عسكريًا أجنبيًا".
 وظهرت أمارات الخوف والهلع تظهر على السجين الليبي الذي انكمش في أحد أركان الزنزانة الأرضية، إلا أنه أعطى معلومات متضاربة للصحافيين حيث قال في بادئ الأمر "إنه مواطن مالي من أصول ليبية بعدها أكد أنه من العاصمة الليبية طرابلس، إلا أنه يعيش في مالي منذ سنوات.
كما أكد في بداية الأمر على أنه ليس عضوًا في جماعة أنصار الدين، ثم عاد ليؤكد أنه من أعضاء الجماعة، إلا أن دوره فيها ليس هامًا على الإطلاق، كما ضبطت معه قوات الجيش ساعة يد تحمل بطاقة ذاكرة أكد أنه يستخدمها في التواصل مع الجهاديين الأجانب.