الجرافات المصرية تهدم أحد الأنفاق الحدودية في رفح
رفح (شمال سيناء) - يسري محمد
لا تزال عمليات تهريب البضائع بين مصر وقطاع غزة مستمرة، لا سيما في ما يتعلق بشاحنات مواد البناء، على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية في رفح المصرية، في أعقاب ضبط الجيش المصري أقمشة عسكرية مهربة، فيما قال شهود عيان "إن رفح أصبح فيها مواقف للسيارات خاصة
بالفلسطينيين الذين يتسللون إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، مقابل 50 دولارًا للفلسطيني الواحد، حيث يتم نقلهم إلى مختلف المحافظات المصرية".
وقالت مصادر أمنية "إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية، وتعزيز عمليات التفتيش التي يقوم بها الجيش المصري، على طول الطرق المؤدية إلى رفح، والتي تشهد حركة نشطة لنقل مواد البناء في طريقها إلى مناطق الأنفاق".
وأضافت المصادر "إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في بعض المناطق فيما لا تزال عمليات التهريب تتم من مناطق أخرى، على الحدود بين مصر وقطاع غزة".
وتابعت أنه "تم تشديد الإجراءات الأمنية بعد ضبط الجيش المصري أقمشة للجيش داخل أحد الأنفاق، كانت في طريقها للتهريب إلى قطاع غزة".
وقال شهود عيان "إن عمليات التهريب ما زالت مستمرة عبر الأنفاق في مناطق شمال معبر رفح، فيما تواصل قوات الجيش عمليات ردم الأنفاق".
وأضاف الشهود أن "الشاحنات التي تحمل مواد البناء، والتي يتم تهريبها إلى قطاع غزة ما زالت تشاهد وهي في طريقها إلى الأنفاق لتهريبها إلى القطاع".
وتابع "أن شاحنات كبيرة تحمل الحصمة (الزلط الصغير) تُشاهَد يوميًا وبكميات كبيرة وهي متجهة نحو منطقة الحدود، تمهيدًا لتفريغ حمولتها في مناطق تعرف باسم (الشون)، قبل أن يتم تهريبها إلى داخل الأنفاق باستخدام الشاحنات الصغيرة".
وقال شهود عيان إن رفح أصبح فيها مواقف للسيارات خاصة بالفلسطينيين الذين يتسللون إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، مقابل 50 دولارًا للفلسطيني الواحد، حيث يتم نقلهم إلى مختلف المحافظات المصرية.
وقالت مصادر مصرية أمنية مصرية "إن أجهزة الأمن اكتشفت خلال الفترة الماضية عشرات الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة، إلا أنه لم يتم إعلانها في أوقاتها لأسباب أمنية".
وقال مصدر "إن أجهزة الأمن المصرية تقوم بواجبها كاملاً في مراقبة الحدود بين مصر وغزة، لمنع عمليات التهريب التي تتم".
وأضاف "عمليات التهريب طبيعة أي منطقة حدودية في العالم، وإنه لا توجد دولة في العالم تمكنت من ضبط حدودها بشكل كامل".
وقالت المصادر "إن أجهزة الأمن بدأت في عمليات تمشيط جديدة واسعة، بحثًا عن الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتهريب البضائع والأسلحة بين مصر وغزة".
وأضافت أن "الحملات التمشيطية الجديدة تستهدف بعض المناطق النائية على الحدود بين مصر وغزة، إضافة إلى مناطق الأحراش والمزارع، حيث يتم حفر الأنفاق في مثل هذه المناطق".
وقالت المصادر "إن هناك صعوبة في ضبط الأنفاق الموجودة داخل المنازل الموجودة في رفح المصرية وتتصل برفح الفلسطينية، عادة تكون مخبأة أسفل خزانات الملابس وفي المطابخ، وأحدها وجد في دورة مياه".
ويحصل المهربون على السلع المصرية بكميات كبيرة بشكل سري، حيث تصل شاحنات كاملة محملة بالسلع إلى منازل المهربين ليلاً، ويتم تفريغ الحمولة كاملة داخل فناء المنزل، الذي عادة ما يكون محاطًا بأسوار عالية.
وأدت عمليات التهريب عبر الأنفاق إلى ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات التي تقع على الحدود مباشرة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية بشكل ملحوظ، حيث تستخدم كمخازن لتخزين السلع قبل تهريبها إلى غزة، أو تخرج منها فتحات الأنفاق في الأراضي الخلاء، حتى لا تقع أي مسؤولية قانونية على من يدير النفق من الجانب المصري.
وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء إن أجهزة الأمن المسؤولة عن تأمين منطقة الحدود في مدينة رفح الحدودية تمكنت، الإثنين، من ضبط عشرة عناصر في حوزتها أسلحة وصناديق ذخيرة قادمة من قطاع غزة إلى سيناء، وذلك عبر فتحة أحد الأنفاق الحدودية في مدينة رفح المصرية، والمنتشرة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وأضاف المصدر أنه تم نقل العناصر المضبوطة إلى أحد المقار الأمنية للتحقيق معهم، والتحفظ على المضبوطات التي عثر عليها في حوزتهم.
وألقت أجهزة الأمن في شمال سيناء القبض على ثلاثة متسللين فلسطينيين، أحدهم انتهت فترة إقامته في مصر، والآخران نجحا في الدخول إلى الأراضي المصرية عبر أحد الأنفاق الأرضية في مدينة رفح.
وقال بيان مديرية أمن شمال سيناء: إنه تم ضبط خالد. ا .س، عاطل، مقيم في غزة في فلسطين، يحمل جواز سفر منتهي الإقامة، كما تم ضبط تامر .ص .م، من دون عمل، و نور. أ .س، من دون عمل، مقيمين في غزة في فلسطين، لدخولهما البلاد بطريقة غير شرعية، عبر أحد الأنفاق الأرضية في مدينة رفح، وتم التحفظ على المتهمين، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.