غزة ـ محمد حبيب نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، علمهم بأي حديث يدور بشأن مساعٍ تجرى عبر وسيطين عربيين، لإقامة الدولة الفلسطينية الموقتة كبديل مرحلي عن الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والتي تسعى القيادة الفلسطينية إلى المطالبة بها بعد الاعتراف بفلسطين كدولة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال الأحمد، في تصريح صحافي الخميس: "سنحارب وسنتصدى لهذا الطرح، ولن نسمح بالتلاعب فيه"، وأضاف، "لن نسمح لأي جهة تحاول فرض هذه الفكرة على الشعب الفلسطيني" مشيرا إلى أنَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يكرر دائمًا رفضه التام والمطلق لهذا الطرح.
وجاءت تصريحات الأحمد، رداً على أنباء أفادت بأنَّ وسيطين عربيين يقومان بلعب دور الوسيط بين إسرائيل و"حماس"، للاتفاق على الدولة الموقتة والتي ستكون بديلاً - بشكل مرحلي - عن الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.
وعلى صعيد اجتماع لجان تفعيل المصالحة الفلسطينية، والمرتقب انعقاده الأسبوع المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، قال عزام الأحمد، إنَّه تم الاتفاق خلال لقاء الرئيس محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، ليلة الاربعاء، على البدء في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات القاهرة والدوحة، والتي من بينها تفعيل حوارات المصالحة.
واضاف الأحمد، أنَّه تم الاتفاق مع رئيس وفد حركة "حماس" إلى حوارات المصالحة، الدكتور موسى أبو مرزوق، على بدء الاتصالات الثنائية الأسبوع المقبل من أجل الشروع في حوارات إنهاء ملف الإنقسام الفلسطيني.
وكانت حركتا "فتح" و"حماس"، قد اتفقتا مساء الأربعاء، خلال لقاء وصف بالإيجابي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، على البدء بما تم الاتفاق عليه في اجتماعات القاهرة والدوحة، على أن تبدأ لجان المصالحة عملها الأسبوع المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، على أن يعقبها اجتماع للجنة العليا لتفعيل وتطوير منظمة "التحرير" في الأسبوع الأوَّل من الشهر المقبل في العاصمة نفسها.
واللجنة العليا لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، هي لجنة مشكلة من رئيس منظمة "التحرير" الفلسطينية الرئيس محمود عباس، وتضم عضوية رئيس المجلس الوطني، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير"، إلى جانب الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بمن فيهم حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، إضافة إلى عدد آخر من الشخصيات المستقلة.