الجزائر ـ خالد علواش أعلن رئيس "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" (الأرسيدي) في الجزائر محسن بلعباس، أنه سيلتقي قيادة حركة "النهضة"، الإثنين المقبل، للتشاور بشأن الملفات السياسية المدرجة في اللقاءات الدورية التي يعقدها مع مختلف الأطياف السياسية، وذلك غداة لقاء مماثل عُقد الأربعاء، في مقر "الأرسيدي" مع وفد من حركة "مجتمع السلم" (حمس) برئاسة عبد الرزاق مقري.
وقد جددت قيادات حزبي "الرسيدي" و"حمس" في اجتماعهما، دعم مشروع "اتفاق وطني" لوضع دستور توافقي للجزائر، يخضع اعتماده، بالضرورة، للاستفتاء الذي يتم تنظيمه من قبل لجنة انتخابية مستقلة لإدارة العملية الانتخابية.
وكشف "الأرسيدي"، في بيان أصدره الجمعة، أن "اللقاء الذي جمع قياديي الحزبين ركز على مستجدات الوضع السياسي في البلاد، وأنه رغم تباين توّجهات التشكيلتين السياسيتين، تبقى هناك نقاط تقاطع، وأن اللقاء الذي استمر ساعتين من الزمن، ركز على الوضع السياسي الداخلي في البلاد، وأننا ننتمي إلى حزبين متميزين من حيث الهويات والأجندات السياسية، والحوار والتبادل بين الفاعلين من الطبقة السياسية، بإمكانه تحرير المشهد السياسي من العوائق الحالية، من أجل التوصل إلى حد أدنى من الاتفاق لضمان شروط المنافسة الديمقراطية على أساس المشاريع والبرامج السياسية".  
ورأى ممثلو "الأرسيدي"، أن "خطورة الوضع الذي يواجه الجزائر هو نتيجة في المقام الأول لأزمة شرعية، سببها عدم مصداقية المؤسسات المنتخبة، وأن رجال النظام أنفسهم، يعترفون صراحة، وأن الانتخابات التي حدثت في الجزائر منذ العام 1962، هي انتخابات فاقدة للشرعية".
وتتوافق رؤى أحزاب المعارضة الإسلامية المشكلة لتكتل "الجزائر الخضراء"، الذي يجمع "حمس" و"النهضة" و"الإصلاح"، مع توجه "الأرسيدي" للمّ شمل المعارضة بكلّ أطيافها، وتقديم مشروع دستور توافقي، والدخول بمرشح واحد في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ربيع 2014 .