الرباط ـ رضوان مبشور اتهم المعتقلون "الجهاديون" المغاربة، في بيان لهم، السلطات المغربية بازدواجية الخطاب، من خلال استضافتها في مراكش لمؤتمر "أصدقاء الشعب الصحراوي"، وتضامنه العلني مع الثورة السورية من جهة، واعتقاله للمقاتلين المتوجهين إلى سورية من جهة أخرى.وطالب المعتقلون المغاربة الـ 24 الذين أوقفتهم أخيرًا سلطات الأمن، على خلفية عزمهم السفر إلى سورية لـ"الجهاد" إلى جانب الجماعات الإسلامية والجيش السوري الحر ضد القوات السورية الحكومية، بإطلاق سراحهم، معتبرين أن "اعتقالهم ومحاكمتهم جاءت بناءً على الأفكار والنيات"، فيما وجهت السلطات المغربية للمعتقلين تهمًا تتعلق بـ "تهديد الأمن العام، وتكوين عصابة إجرامية".
وشددت السلطات الأمنية المغربية في الأشهر الأخيرة، من تدابير سفر المواطنين المغاربة إلى الأراضي التركية والدول المجاورة لسورية، خوفًا من تسللهم إلى الأراضي السورية لـ "الجهاد" إلى جانب الجماعات الإسلامية والجيش السوري الحر، لا سيما بعدما تم تفكيك عدد من الجماعات الإسلامية في المغرب تنشط في تهجير "الجهاديين" المغاربة إلى سورية، كان آخرها "شبكة سبتة" التي تم تفكيكها في 21 حزيران/يونيو الماضي في مدينة سبتة، والتي تضم أكثر من 50 "جهاديًا"، منهم من سبق له أن نفذ هجمات ضد الجيش السوري الحكومي.
وذكرت تقارير صحافية مغربية، أن أحد السلفيين المغاربة المنحدرين من منطقة الحوز التابعة لمدينة مراكش، قُتل أخيرًا في المعارك الدائرة في سورية، الأحد الماضي، وهو واحد من 4 سلفيين مغاربة غادروا الأراضي المغربية في اتجاه المملكة العربية السعودية، قبل أن ينتقلوا إلى الأردن ويتسللوا في ما بعد إلى الأراضي السورية، لـ"الجهاد" إلى جانب مقاتلي "جبهة النصرة" السلفية.