واشنطن ـ يوسف مكي تركز وسائل الإعلام الإسرائيلية على زيارة الرئيس الأميركي إلى إسرائيل وبرنامج زيارته، في الوقت الذي ينصب فيه اهتمام الكثير من الإسرائيليين على رجل واحد هو الجاسوس الأميركي جوناثان جاي بولارد، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أميركا، بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، ويأملون من خلال الضغط والإلحاح، ومن خلال الالتماس الذي وقع عليه ما يقرب من 175 ألف إسرائيلي، في إقناع أوباما بأن الوقت قد حان للإفراج عن بولارد.
وتقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن جوناثان بولارد الذي حصل على الجنسية الإسرائيلية، أمضى على مدى الخمسة والعشرين عامًا الماضية، عقوبة السجن في الكثير من السجون الأميركية.
وتصدى اليمين الإسرائيلي لقضية جوناثان بولارد طوال تلك الفترة وطالبوا بضرورة نقله إلى إسرائيل، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين أثار موضوع بولارد مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون العام 1995، إلا أن الرأي العام الإسرائيلي ظل ينظر إلى قضية بولارد بهدوء وقدر من العقلانية، وذلك إلى ما قبل السنوات العشر الماضية.
وتحتل القضية الآن محور نقاشات الإسرائيليين مع الدبلوماسيين الأميركيين، ويعتقد بأن كلاً من رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ورئيس الدول شيمون بيريس سوف يطرحون مسألة استمرار سجن بولارد حتى الآن مع الرئيس الأميركي خلال زيارته إسرائيل هذا الأسبوع، ويأمل كلاهما، من خلال الضغط والإلحاح، ومن خلال الالتماس الذي وقع عليه ما يقرب من 175 ألف إسرائيلي، في إقناع أوباما بأن الوقت قد حان للإفراج عن بولارد.
وقال الرئيس الأميركي في حوار له مع القناة الثانية الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، إنه لا يخطط للإفراج عن جوناثان بولارد الآن.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نائب الرئيس الأميركي جون بايدن قال أثناء حديثه مع مجموعة من الحاخامات اليهود في أيلول/ سبتمبر من العام 2011 ، "إن الرئيس أوباما كان يدرس إمكان العفو عن بولارد، ولكني قلت له (لا يمكن لهذا الرجل أن يخرج من السجن قبل مدة عقوبته إلا على جثتي)"، إلا أن بايدن نفى في وقت لاحق أن يكون استخدم هذا التعبير، ولكنه اعترف بمضون تلك التصريحات.
وكما تقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية فإن بولارد يمكن أن يخرج من السجن قريبًا، لاسيما وأن فترة سجنه القانونية مدى الحياة سوف تنتهي في العام 2015.