عناصر من الجيش المصري في السويس
السويس ـ سيد عبداللاه
بدأت النيابة العسكرية المصرية في منطقة عجرود في مدينة السويس التحقيق مع لاجئ سوري متهم بتشجيع فقراء وبسطاء مصريين للمشاركة في الحرب السورية، من خلال إغرائهم بمرتبات خيالية. ويواجه اللاجىء السوري الذي قيل أنه موال لحزب الله اللبناني إتهامات اخرى من بينها حيازة أسلحة متطورة من
دون ترخيص وعدد من جوازات السفر بأسماء مختلفة.
وقالت مصادر أمنية مصرية أن التحقيقات الأولية كشفت أن المتهم يدعى أحمد ملحم (22 عامًا) من حلب، في سورية، يقيم في مقر لاجئي سورية في قرية الحجاج في مدينة السويس، ويستأجر أحدى الفيلات في منطقة الملاحة، وبمداهمة الفيلا المكونة من 4 أدوار، عثر بحوزته على جواز سفر آخر باسم إيان، من دولة ليبيا، كما وجد لديه عددا من القذائف والأسلحة المتطورة و3 أجهزة "حاسوب محمول" وجهازي "آي باد" و2 "غلاكسي تاب" وبندقية m16 وقاذف صورايخ ومعدات صوت وتصوير فائقة الجودة، وحقيبة، مملوءة بالنقود من عملات مختلفة وبعض الخرائط وتم التحفظ على المضبوطات لعرضها على النيابة.
وكانت قوات الجيش المكلفة بتأمين محافظة السويس، قد أوقفت ملحم أثناء جمعه عددًا من الفقراء في المحافظة لحثهم على السفر والمشاركة فى الحرب في سورية بمرتبات مغرية.
وجاء إلقاء القبض على أللاجىء السوري أحمد ملحم في أحد المقاهي الشهيرة في محافظة السويس بعد ورود بلاغ للمخابرات الحربية من انه يقوم بتشجيع مواطنين مصريين للسفر إلى سورية.
وفي السياق ذاته قال مسؤول شؤون السوريين في السويس أن "ملحم كان لا يحمل أوراقا ثبوتية وهو ما أثار شكوكهم تجاهه، كما أنه كان يمتلك "هواتف ولاب توب وآي باد" وكلها من الأنواع المتطورة.
وأضاف أنهم طردوه بعد مشاجرة نشبت بينهم بعد تأكدهم أنه أحد أتباع الشيخ حسن نصرالله زعيم حزب الله في لبنان ويجمع الفقراء والمواطنين البسطاء في السويس لترحيلهم إلى سورية بطرق غير شرعية بعرض بمرتبات شهرية تتعدى 8000 جنيه مصري.
واكد مسؤول شؤون السوريين في السويس "ابو طارق" أنهم لم يتقدموا بأي بلاغ ضده حتى لا يسيء إلى سمعه السوريين في السويس وطلبوا منه الرحيل فوافق لكنهم لم يتوقعوا أنه لايزال موجودا في السويس.