الجزائر- خالد علواش/نسيمة ورقلي أكدت الجزائر وروسيا، الثلاثاء، في موسكو، توافق وجهات نظر البلدين بشأن التسوية السياسية للأزمة السورية، على أساس وقف العنف ومنع انتشار الخطر "الإرهابي"، ومنع تدفق الأسلحة عبر الحدود، وإقامة الحوار السياسي. وشدد ، خلال الندوة الصحافية المشتركة التي عقدها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، على أن بلاده تؤيد تسوية الأزمة السورية على أساس "بيان جنيف"، والمبادرة الروسية الأميركية لعقد "جنيف 2"، مشيدًا بجهود روسيا بالتعاون مع الولايات المتحدة لعقد المؤتمر، مؤكدًا أن "المجتمع الدولي يجب أن يساعد في مسألة المصالحة الوطنية في سورية".
وبشأن القضايا الإقليمية، تطرق مدلسي، إلى ما تعيشه ليبيا، مؤكدًا أن الجزائر ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة سلطات ليبيا في بناء مؤسسات الدولة وإحلال الأمن في هذا البلد المجاور، فيما علّق على أحداث صيدا الأخيرة، وشدد على احترام حق السلطات اللبنانية في تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب والدفاع عن أمن مواطنيها.
وقال وزير الخارجية الروسي، إن بلاده والجزائر متفقتان على ضرورة التسوية السياسية في سورية، على أساس وقف العنف، ومنع تدفق الأسلحة عبر الحدود، مؤكدًا دعم موسكو للقيادة الجزائرية في الإصلاحات التي تجريها في مجالات مختلفة، ولمنهج الجزائر الخاص بإجراء تغييرات تدريجية، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا مشتركة مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي الملف الصحراوي، أوضح لافروف، أن مواقف روسيا والجزائر تجاه الصحراء الغربية متطابقة، داعيًا إلى تحقيق تسوية النزاع في هذه المنطقة، في إطار القرارات الأممية في هذا الشأن والشرعية الدولية.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي بدأ زيارة رسمية إلى موسكو، الإثنين، تستغرق يومين، وهي الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، والتشاور السياسي الذي تكرسه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.