صورة للقصف السوري بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي
دمشق ـ جورج الشامي
واصلت قوات الجيش السوري، الخميس، قصفها لعدد من المدن السورية بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي، من بينها دمشق وريفها وحلب ودرعا ودير الزور وإدلب والرقة، في الوقت الذي حذر فيه نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، من تفكك سورية،
داعيًا إلى إجراء لقاء جديد لمجموعة العمل بشأن سورية، في أسرع وقت ممكن، في حين التقى مدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية في دمشق مختار لماني ممثلين عن المعارضة المسلحة، في منطقة يبرود في ريف دمشق، في إطار اللقاءات التي يجريها مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية.
ميدانيًا، شهدت محافظة دمشق قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة على حي جوبر، كما شنت قوات الجيش حملات دهم واعتقالات في أحياء قبر عاتكة وباب سريجة، بينما شهد ريف دمشق قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن داريا ودوما وعدرا، بالتزامن مع توافد تعزيزات جديدة لمحيط مدينة داريا.
وفي حلب، تجدد القصف المدفعي على حي السكري، بينما شهدت
محافظة درعا قصفًا بالمدفعية الثقيلة والدبابات، على أحياء درعا البلد، وسط اشتباكات عنيفة، كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة داعل في ريف درعا، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة في محيط كتيبة المدفعية في بلدة السهوة.
كما شهدت دير الزور قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، على أحياء الشيخ ياسين والحويقة، وسط اشتباكات عنيفة بين "الجيش الحر" وقوات الجيش السوري، في حي الحويقة، بينما شهد ريف إدلب قصفًا عنيفًا من الطيران الحربي، على بلدة كفر سجنة، وكذلك تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة من مطار الطبقة العسكري على مدينة الطبقة، في ريف الرقة.
يأتي هذا بينما حذر نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، الخميس، من "تفكك سورية"، إذا استمر الوضع الجاري على ما هو عليه، قائلاً "إن موسكو تعتبر أنه من الضروري إجراء لقاء جديد، بأسرع وقت ممكن، لمجموعة العمل بشأن سورية".
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوغدانوف قوله "من الضروري عدم التأجيل، وإجراء لقاء آخر لمجموعة العمل، مع الأخذ في الاعتبار ما يجري في سورية، فالوضع لا يتحسن، و البلد يُدَمّر، وكل هذا يهدد بتفكك سورية وانهيارها، الذي يمكن ألا يتوقف ضمن حدود الجمهورية العربية السورية".
وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو تؤيد توسيع أطراف مجموعة العمل، وانضمام مصر والسعودية وإيران، قائلاً "نحن مازلنا نعتبر أنه من الممكن توسيع إطار مجموعة العمل، لتضم لاعبين خارجيين مؤثرين، مثل السعودية، وبعض الدول المجاورة، مثل لبنان والأردن ومصر، إلى جانب إيران".
وأكد المسؤول الروسي أن موسكو ومنذ أن دعت لعقد لقاء المجموعة للمرة الأولى كانت تنطلق من مبدأ "كلما كثر عدد اللاعبين الخارجيين المؤثرين الذين سيقفون على رصيف واحد، كلما زادت فاعلية جهودنا لوقف حمام الدم في سورية، والتوصل إلى حل بنّاء للأزمة".
وأضاف بوغدانوف "كان من الضروري في المرحلة الأولى التوصل إلى موافقة دولية واسعة، ومن ثم، ضم ممثلي الحكومة والمعارضة إلى عملنا".
وكان بوغدانوف قد قال الأربعاء، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب سيزوران روسيا نهاية شباط/فبراير الجاري، حيث يعقدان لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مؤكدًا أن تحديد الموعد النهائي لهذه الزيارة سيتم قريبًا، نظرًا لبرنامج الوزير الروسي المكثف.
من جانبه، التقى مدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية في دمشق، السيد مختار لماني، ممثلين عن المعارضة المسلحة، في منطقة يبرود في ريف دمشق، في إطار اللقاءات التي يجريها لماني مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية