رئيس "الحركة الشعبية الجزائرية" عمارة بن يونس
الجزائر ـ خالد علواش
أكد ، أن الحديث عن تفعيل المادة 88 من الدستور والذهاب إلى مرحلة انتقالية أو تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، هو حديث الفاشلين سياسيًا، فيما حذّر من محاولات الإسلاميين في الجزائر الوصول إلى الحكم بالعنف.
وأوضح بن يونس، أن التيار الإسلامي الذي يريد
استغلال الحالة الصحية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، فشل سياسيًا في إثبات وجوده، مشيرًا إلى أن الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة أثبتت فشل الإسلاميين في الجزائر، مشددًا على "ضرورة الحيطة مما يُحاك ضد الجزائر باستعمال أساليب قديمة أثبتت فشلها وأودت بالوطن إلى سنوات الدم والجمر، وأن من يحملون اليوم شعارات باسم الدين ويدعون للعودة إلى العنف بعيدون عن الواقع الذي يعيشه المواطن الجزائري، الذي يبحث عن السلم والطمأنينة والتنمية".
واعتبر رئيس ثالث قوة سياسية في الجزائر، في حديث صحافي لقناة "النهار" الجزائرية، الإثنين، الحديث عن حسم قضية الحكم في الجزائر بعد مرض الرئيس والاستناد إلى مواد من الدستور، "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدًا أن الصور الأخيرة التي ظهر فيها بوتفليقة برفقة ريس الحكومة وقائد أركان الجيش، أجهضت كلّ مساعي الداعين إلى الانقلاب على الرئيس برفع شعارات "مصلحة الوطن فوق الجميع".
واعتبر زعيم "الحركة الشعبية الجزائرية"، أن "التيار الإسلامي معروف عنه التغني بالشعارات والتفاؤل الذي يطبع تصريحات قيادييه، وقد ألفنا سماعها قبل كل استحقاق انتخابي، لكن تظهر النتائج عكس أوهامهم"، مؤكدًا أن "الساحة السياسية في الجزائر تحظى بمساحات ديمقراطية، ويجب على كل الأحزاب إثبات وجودها من خلال تفعيل برامجها وتحقيق أهدافها على الواقع"، في حين استبعد حدوث أي اضطراب في البلاد في إطار ما سمي "الربيع العربي"، موضحًا أن "اختلاف المعطيات بيننا ودول الجوار جليّ وظاهر، والشعب لا يريد التغيير، بل يبحث عن التنمية والحياة الكريمة".
وأشار عمارة إلى أن "مرض الرئيس بوتفليقة أثبت للمعارضة مدى حبّ الشعب الجزائري لرئيسهم وتعلقهم به"، مضيفًا "إن الحديث عن الوصول إلى قصر المرداية لن يكون عبر المدافع، إنما بإرادة الشعب الذي يختار مرشح الإجماع".