جانب من تظاهرات الحوثيين   صنعاء- علي ربيع   دان مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، الثلاثاء، ما وصفه بـ"الاستخدام غير المبرر للعنف" ضد المتظاهرين من جماعة الحوثي أمام مقر جهاز الأمن القومي وسط صنعاء، الأحد، في وقت قرر فيه منع الوقفات الاحتجاجية داخل مؤتمر الحوار دون إذن مسبق من هيئة رئاسة المؤتمر. وقال مؤتمر الحوار  اليمني في بيان له، الثلاثاء، "إنه يدين بشدة استخدام العنف غير المبرر من أية جهة كانت، ويدين بصورة خاصة الاعتداء السافر الذي قام به الأمن القومي في صنعاء ضد المتظاهرين السلميين والذي أسفر عن سقوط 13 شهيدا وأكثر من 100 جريح منهم 10 في حالة حرجة، و 54 مصاباً بإصابات خطيرة ، بجانب اعتقال العشرات "
كما دان البيان ما وصفه بـ" التعامل غير المسؤول في معالجة الجرحى وإنقاذ حياتهم في المستشفيات الحكومية وطالب الجهات المعنية بتصحيح هذا الوضع فوراً" مؤكداً أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل، يتابع هذا الحدث بنفسه لأن مثل هذه الأعمال لا تصب إلا في مصلحة من يريدون تعطيل مؤتمر الحوار ومحاولة إحباط العملية الانتقالية، وإنه يدين استخدام العنف من أي كان" .
وقال إن هذه الاعتداءات "تمثل اعتداء على مؤتمر الحوار بذاته وعلى استقرار البلد، ومحاولة تهدف إلى حرف المؤتمر عن مساره وهذا ما لم يسمح به المشاركون في مؤتمر الحوار الذين سيقررون الإجراءات اللازمة التي تتناسب مع مكانة المؤتمر الحقيقية ومهمته الوطنية". مطالباً الحكومة" بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومستقلة للتحقيق في ملابسات هذا الحادث".
وكان محتجون من أنصار جماعة الحوثي(الشيعية) نظموا مسيرة إلى مبنى جهاز الأمن القومي وسط صنعاء، الأحد الماضي، مطالبين بحل الجهاز وإطلاق سراح معتقلين لهم، قبل أن تتطور الأحداث إلى مواجهات مع حرس المبنى الذين أطلقوا النار لتفريق المحتجين الغاضبين بعد محاولتهم اقتحام المبنى".
واتهم جهاز الأمن القومي اليمني(المخابرات) في بيان له، الاثنين، جماعة الحوثي بالتخطيط للاستيلاء على مقر الأمن القومي، نافياً التهم الموجهة إلي عناصره  من قبل الجماعة"بتعذيب محتجين حتى الموت".
في غضون ذلك، قررت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، الدائر في اليمن منع الوقفات الاحتجاجية على هامشه من قبل الأعضاء المشاركين، بعد أن تزايدت هذه الوقفات الاحتجاجية بشكل شبه يومي، ما أدى إلى تعطيل جلسات الحوار.
واشترطت هيئة رئاسة الحوار، أخذ موافقتها المسبقة لتنفيذ أي وقفة احتجاجية على أن تكون خارج القاعة الرئيسية للحوار،وقالت في بيان لها إن الحوار" جاء لنقل اليمن إلى المستقبل الآمن وبناء الدولة اليمنية الحديثة ذات المواطنة المتساوية والعدالة، وأن على كل المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن يستحضروا هذا الهدف السامي ويستشعروا المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم وطموحات وآمال الشعب اليمني المرتبطة بنجاح هذا المؤتمر".
وكانت الجولة الثانية من الحوار الوطني في اليمن بدأت السبت، ومن المقرر أن يناقش المتحاورون على مدار شهر القرارات  والتوصيات التي توصلت إليها فرق الحوار منذ انطلاقه في آذار/مارس الماضي برعاية دولية وإشراف أممي، قبل أن تستأنف الفرق عملها مجدداً لاستكمال بحث بقية القضايا المطروحة على طاولة الحوار، لطرحها على المؤتمر والتوافق حولها لتضمينها في مسودة الدستور الجديد بحلة أيلول/سبتمبر القادم/ تمهيداً للاستفتاء الشعبي عليه بنهاية العام.