صورة من الارشيف لمجموعة من العناصر المسلحة في اليمن
صنعاء ـ علي ربيع
قُتل يمني في انفجار عبوة ناسفة، الخميس، في أحد شوارع مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين جنوب البلاد، يُعتقد أن عناصر من تنظيم "القاعدة" قاموا بزرعها، في حين جدد الرئيس عبدربه منصور هادي، تحذيراته للأطراف السياسية من محاولة عرقلة مؤتمر الحوار الوطني المرتقب في 18 آذار/مارس الجاري، مشددًا على
الحماية الأمنية تهيئة لانعقاده.
وأكدت مصادر محلية في أبين لـ"العرب اليوم"، أن شابًا يُدعى مراد صالح قُتل، صباح الخميس، في انفجار عبوة ناسفة تم زرعها في وسط شوارع مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين، مرجحة أن تكون عناصر من "القاعدة" هم المسؤولون عن زرعها في سياق محاولتهم للانتقام من أفراد "اللجان الشعبية" المساندين للجيش.
وفيما زعمت وسائل إعلامية أن القتيل من عناصر"القاعدة"، وأن العبوة الناسفة انفجرت فيه عندما حاول زرعها، نفت المصادر لـ"العرب اليوم" تلك الرواية، مؤكدة أنه ليس علاقة بالتنظيم، ومعروف عنه حسن سيرته في الوسط الاجتماعي الذي ينتمي إليه.
وأفادت مصادر محلية في حضرموت (شرق اليمن)، أن جنديًا قتل في منطقة مدينة القطن في وادي حضرموت، مساء الأربعاء، برصاص مجهولين يعتقد أنهم من "القاعدة"، موضحة أن "مسلحين علي متن سيارة اعترضوا الجندي ياسر حمدين الذي يعمل في أمن مديرية القطن، وأمطروه وابلاً من الرصاص مما أدى إلى مقتله على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار".
وقد حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال ترؤسه اجتماعًا استثنائيًا في دار الرئاسة مع أعضاء لجنة الشؤون العسكرية، الخميس، من محاولات عرقلة المؤتمر المرتقب للحوار الوطني في بلاده، عن طريق بث الشائعات وتوزيع السلاح، وقال "هم معروفون، وعليهم الابتعاد عن هذه اللعبة، وأن مصير اليمن ومستقبله مرتبط بنجاح مؤتمر الحوار، وما عدا ذلك الفوضى والحرب وسقوط اليمن إلى متاهات مجهولة"،واصفًا مؤتمر الحوار بـ"المناسبة الوطنية والتاريخية الاستثنائية، ونجاح الحوار هو نجاح اليمن وخروجه إلى بر الأمان وفتح صفحة جديدة أساسها العدالة والحرية والمساواة".
واعتبر هادي أن "من يعترض أو يحاول الاعتراض من أجل التعطيل أو التخريب، سيكون معروفًا سلفًا، وستتخذ ضده إجراءات صارمة، كون محاولة تعطيل مسار الحوار يعتبر اعتداءً صارخًا على الوطن وعلى المنطقة والمجتمع الدولي، مهما استخدم من أساليب التوائية"، مشددًا على مسؤولي الأمن في بلاده، بتوخي الحذر واليقظة ومراقبة من وصفهم بـ"أعداء الأمن والاستقرار والوحدة".
وقال الرئيس اليمني "لا نريد أن يكون هناك أي عذر لمن يقول أي شئ عن التقصير الأمني، وينبغي على كل الأجهزة الأمنية والعسكرية وضع الخطط اللازمة وتبادل المعلومات وتوحيد العمليات ورصد أي عنصر إرهابي أينما يكون في التراب اليمني"، معربًا عن امتعاضه من الخطاب السائد في وسائل الإعلام، مهددًا باللجوء إلى القضاء المحلي أو الدولي، باعتبار هذه الوسائل تؤثر على مسار العملية الانتقالية في اليمن، مضيفًا "قد نضطر إلى رفع دعوى قضائية سواء على مستوى المحاكم المحلية أو على مستوى المحاكم الدولية".
ويأتي اجتماع الرئيس اليمني مع قيادات اللجنة العسكرية، قبيل 11 يومًا من حلول موعد بدء الحوار الوطني الذي يترقبه اليمنيون والمجتمع الدولي، لإخراج البلاد من أزمتها السياسية، وحلحلة الملفات العالقة والتأسيس لشكل جديد للدولة ودستور تقام على أساسه انتخابات عامة في 2014.