الجيش العراقي يحصل على 3 طائرات من نوع "بيل 407"
بغداد ـ جعفر النصراوي
أعلنت قيادة الجيش الأميركي، تسليم العراق 3 طائرات من نوع "بيل 407" المدرعة طراز "IA- 407" ضمن الدفعة الثامنة والأخيرة المتعاقد عليها بين الطرفين، فيما يعمل العراق على إستكمال تسليح جيشه، عبر صفقات عدة للأسلحة، خشية تدهور الأوضاع الأمنية في سورية وانعكاساتها المستقبلية على أراضيه
الغربية المتاخمة.
وقال الجيش الأميركي، في بيان نشر على موقعه الخميس، "إن ثلاثة طائرات هليكوبتر من طراز (بيل IA- 407) المدرعة قد تم نقلها بتاريخ 3 نيسان/أبريل 2013، عبر طائرة النقل العسكرية (C- 17) التي يستخدمها طيران الحرس الوطني الجوي إلى قاعدة عسكرية في نيويورك ومن ثم إلى العراق، وأنه بتسليم الطائرات الثلاث يعني اكتمال تسليم العراق الدفعة الثامنة والأخيرة من هذه الطائرات مع معدات الإسناد المرفقة معها، والبالغة 24 طائرة".
ونقل البيان عن مدير إنتاج طائرات الاستطلاع المدرعة، الكولونيل كرس ملز، الذي يتولى مهمة إدارة تجهيز العراق بطائرات "407" المدرعة، تأكيده أن "برنامج التجهيز يعتبر حيوي بالنسبة لنا وللعراق، فهو من حلفائنا، ونعمل على تعزيزه بقدرات طائرات هليكوبتر (407) المدرعة، وهذا يعتبر إنجازًا كبيرًا ضمن هذا البرنامج، وأن ثلاثة طائرات من الطراز نفسه ستبقى في قاعدة رودستون، حسب رغبة العراقيين، لإجراء عمليات تطوير وإختبار مستقبلي عليها، وأنهم إذا ما غيروا رأيهم وطلبوا منا تسليمهم هذه الطائرات، فسندخلها مرحلة الإنتاج حسب المواصفات ونسلمها لهم، وأنه لشيء يدعو للرضا بأننا نقدم لحلفائنا هذه القدرات التي ستمكنهم من حماية بلدانهم"، مشيرًا إلى أن "الجيش الأميركي كان يسلم العراق ثلاث طائرات كل شهر، باستثناء آذار/مارس 2013، لأسباب تتعلق بتوافر مستلزمات النقل، حيث تم تسليم بغداد ثلاث طائرات تدريب نوع (T- 407) خلال العام 2010، وأول دفعة من إنتاج طائرات (IA- 407 ) في آب/أغسطس 2012".
وأعلنت الحكومة العراقية، في بيان لها، توافر المبالغ المالية للصفقات الموقعة لشراء طائرات "إف 16" من الولايات المتحدة الأميركية، وأن العراق بحاجة ماسة إلى التسليح، وبخاصة مع تطور الأوضاع في سورية وتداعياتها على الشأن العراقي الداخلي، مع تواجد حدود متاخمة تمتد لمئات الكيلومترات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تغطية جميع مبالغ التجهيزات العسكرية سيستهلك الجزء الأكبر من موارد الدولة، وأنها وافقت على تسليف وزارة الدفاع 1.8 مليار دولار لتسديد نفقات شراء طائرات "إأف 16".
وقد وقّع العراق اتفاقًا مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز "F-16"، وسددت بغداد في أيلول/سبتمبر 2011 الدفعة الأولى من قيمة الصفقة ثمنًا لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع، فيما أكدت وزارة الدفاع، في 3 تموز/يوليو 2012، رغبة الحكومة العراقية في زيادة عدد هذه الطائرات في "المستقبل القريب" لحماية الأجواء العراقية، حيث يعمل العراق على إكمال ملف تسليح جيشه في أقرب وقت ممكن، خشية انعكاس تداعيات الوضع الأمني في سورية على أراضيه المتاخمة، حيث تسلم في 6 آيار/مايو الجاري، الدفعة الأخيرة من طائرات من طراز "C-130J Super Hercules" المخصصة للنقل الجوي العسكري، والتي يبلغ عددها 3 طائرات، وفق العقد المبرم بين العراق وشركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، وكان قد تسلم الدفعة الأولى من طائرات "C-130J" في كانون الأول/ديسمبر 2012، بعد أن تعاقد عليها في تموز/يوليو من عام 2008، ليكون لديه أسطول كامل جديد مؤلف من 6 طائرات "هيركوليز" بمبلغ مليار ونصف المليار دولار، أي ما يعادل 250 مليون دولار للطائرة الواحدة.
وكشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في 4 آذار/مارس 2013، عن أن الدفعة الأولى من صفقة السلاح الروسي ستصل العراق منتصف العام الجاري، وأنها ستشمل طائرات هليكوبتر هجومية ومنظومات دفاع جوي، فيما رجح بدء تسلم طائرات "إف 16"، مطلع العام 2014.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية في 19 شباط/فبراير 2013، عن تسلّم العراق 200 مدرعة من نوع "BTR-4E"، وذلك في إطار العقد المبرم في العام 2009 لتوريد 420 مدرعة بقيمة إجمالية 457.5 مليون دولار، فيما تسلم العراق 6 طائرات من نوع "انتينوف" المخصصة للنقل العسكري، وفق العقد المبرم بين الطرفين.
وقررت قيادة "عمليات الفرات الأوسط"، في 16 كانون الثاني/يناير 2013، تحويل فرقة المشاة الثامنة من الجيش العراقي إلى فرقة آلية، بامتلاكها 70 مقاتلة مدرعة، مؤكدة أن "وزارة الدفاع وضعت خطة لتحويل فرق المشاة إلى آلية، وبدأت من الفرقة العاشرة في جنوب العراق، والثامنة في الفرات الأوسط، والفرقة الخامسة في ديالي، على ان تشمل إضافة فرق مشاة أخرى".
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، نية العراق شراء 30 مدرعة هجومية من شركة "جنرال داينامكس" الأميركية بكلفة 25 مليون دولار، مشيرة إلى أن هذه العجلات تتميز باحتوائها على أنظمة تحسس ومعدات اختبار لكشف العوامل الكيميائية والنووية.
جدير بالذكر أن الجيش العراقي يتكون حاليًا من 15 فرقة عسكرية، معظمها فرق مشاة، يقدر عدد أفرادها بنحو 350 ألف عسكري، ويمتلك نحو 140 دبابة "أبرامز" أميركية حديثة الصنع، ونحو 6 آلاف عربة عسكرية من نوع "هامر"، والمئات من عجلات القيادة من نوع "باجر" الأميركية، والمئات من ناقلات الجند والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، فضلاً عن العشرات من الطائرات المروحية الروسية والأميركية الصنع، وأكثر من 170 دبابة روسية ومجرية قدمت كمساعدات من حلف "الناتو" في عامي 2005 و2006.