دمشق - جورج الشامي وثق موقع "العرب اليوم" وغير السورية البلاد خلال العامين الماضيين، حيث دفع إشتداد الأزمة السورية كثيرًا من الأرمن السوريين إلى المغادرة، والاتجاه إلى وطنهم الأم أرمينيا، وتستعد أرمينيا لافتتاح خط طيران جديد مع سورية، يمر من دمشق- القامشلي- يريفان، وفقًا لما قالته مديرة مكتب الخطوط السورية في العاصمة الأرمنية سفيتلانا هوفهانيسيان، بعدما بدؤوا في افتتاح مشروعات تجارية هناك، مخلفين وراءهم مشروعات تجارية وصناعية عديدة، تركز معظمها في حلب.
وأوضحت هوفهانيسيان أنه من المقرر أن تطلق أول رحلة في 16أبريل/نيسان الجاري، لكن عدد المسافرين على متنها لم يتضح بعد، كما إن سعر التذكرة الواحدة ليس واضحًا، ووفقا لما تم حجزه من التذاكر، فإن عدد المسافرين الذين سيغادرون سورية، يتجاوزون عدد القادمين إليها، ما يعني أن مهمة الخط الجوي الجديد ستكون إجلاء من تبقى من أرمن سورية نحو بلدهم الأصلي.
الجالية الأرمنية ليست الوحيدة التي بدأت مغادرة سورية.
ووثق موقع "العرب اليوم" مغادرة عدد كبير من الجاليات السورية وغير السورية البلاد خلال العامين الماضيين، ولكن في الأشهر الأخيرة زادت هذه الظاهرة بصورة ملحوظة، حيث أكّد عدد من العائلات السورية الآشورية المسيحية لـ"العرب اليوم" مغادرة معظمهم إلى أوروبا، فيما قال عدد من العائلات السيريانية في الشمال أنهم بدأوا فعليًا في تسفير أولادهم إلى السويد، هربًا من الأحداث الدامية في الداخل، وخوفًا من التيار الإسلامي المتنامي في شمال سورية.
الجاليات المسيحية ليست الوحيدة التي بدأت بمغادرة البلاد، حيث أكّد عدد من الأحزاب الكردية لـ"العرب اليوم" أن "عددًا كبيرًا من الأكراد السوريين انتقلوا إلى كردستان العراق"، فيما قالت عوائل كردية في منطقة ركن الدين في دمشق أنها "تستعد للمغادرة قريبًا إلى تركيا وكردستان العراق.
كذلك الجالية الدرزية في جنوب البلاد بدأت بمغادرة سورية، حيث قال عدد من دروز السويداء لـ"العرب اليوم" أن "هجرة الدروز ازدادت في الآونة الأخيرة، لاسيما مع وصول التوترات الأمنية إلى مدينة السويداء (المعقل الرئيسي للدورز في سورية)، وأكّدت المصادر مطلعة أن الوجهة الأولى هي لبنان، سيما وأن دروز سورية لهم صلات قرابة متينة مع دروز لبنان.