دمشق ـ جورج الشامي أعلن الجيش السوري الحر "المعارض"، أن عناصر "حزب الله" اللبناني داخل سورية، يتخطى عددهم حاليًا الألف عنصر، ويتمركزون في قرى العقربية والغسانية والصفصافة في منطقة القصير في محافظة حمص،  وسط أنباء عن حشد الحزب لقواته لاقتحام قرى منطقة القصير الحدودية مع لبنان ، فيما أصدرت الهيئة القضائية للمجلس العسكري الأعلى للجيش الحر "المعارض"، حكمًا قضائيًا يقضي بمعاملة عناصر "حزب الله" كمرتزقة، وتنفيذ الأحكام الميدانية فيهم مباشرة من دون العودة إلى أي مرجعية.
وجاءت التقديرات بتواجد 1200 مقاتل لبناني في قرى القصير في حمص، يقاتلون دعمًا للحكومة السورية، فيما يبلغ عدد المقاتلين في كل أنحاء سورية حسب بعض التقديرات بـ15 ألفًا، فيما قالت تقارير إعلامية، إن "حزب الله" يعدّ لاجتياح قرى منطقة القصير البالغ عددها 12 قرية، وحشد لهذه المهمة 11 ألف مقاتل، وتسبقهم راجمات الصواريخ من قبل الجيش السوري، وهو ما أكده المنسق السياسي للجيش الحر لؤي مقداد، في حديث تلفزيوني وقال إن "حزب الله" يحشد قواته لاقتحام بلدة القصير السورية الحدودية مع لبنان، وأضاف مهددًا "نَعده بأنه سيدفن الكثير من مجاهديه في الأيام المقبلة إن فكر بذلك"، وسأل جمهور "حزب الله": "هل سورية هي أرض الجهاد؟، ولماذا تقبلون أن يقتل أبناؤكم على أرض ليست أرضكم؟".
وتضاربت الأنباء بشأن ضرب كتائب معارضة لمعاقل الحزب، في حين أكدت "كتائب الفاروق" التابعة للجيش السوري الحرّ استهداف موقع لـ"حزب الله" داخل الأراضي اللبنانية في منطقة حوش السيد علي، تزامنًا مع مناشدة الجيش الحر للرئيس اللبناني ميشال سليمان بإيقاف "حزب الله" عن التدخل في الشأن الداخلي السوري.
وأصدرت الهيئة القضائية للمجلس العسكري الأعلى للجيش الحر "المعارض"، حكمًا قضائيًا يقضي "بمعاملة عناصر (حزب الله) كمرتزقة، وتنفيذ الأحكام الميدانية فيهم مباشرة من دون العودة إلى أي مرجعية، وجاء في الحكم الذي صدر الجمعة "يعامل عناصر حزب الله الذين يقاتلون في سورية كمرتزقة، وحكم المرتزق إن أسر هو الإعدام، ولا يلجأ إلى الهيئة القضائية في الحكم عليه، ونعطي التنفيذ لعناصر الجيش الحر في أرض الميدان بتطبيق الحكم عليه فورًا من دون استشارة أحد إن تبين أن الملقى عليه هو تابع لـ(حزب الله) اللبناني".
فيما شنّ الإعلامي السوري المنشق توفيق حلاق، هجومًا على الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وعلى إيران، حيث قال في الأوساط السورية، "أعود لأذكر أن السيد حسن نصر الله أطلق مئات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل عام 2006، فلم تقتل ولم تجرح، فيما كانت إيران تملك صواريخ ذات فعالية عالية، لماذا لم ترسلها ليستخدمها؟، في المقابل دكت إسرائيل نصف لبنان وطردت الحزب من الجنوب إلى الشمال وقتلت مئات اللبنانيين وهجّرت نصف مليون إلى سورية، هل من يشك الآن بأن السيد حسن يلعب دورًا رئيسًا في مسرحية اسمها (الممانعة) وبخاصة أن الصواريخ التي يطلقها على أهلنا في منطقة القصير تدمر وتقتل عكس تلك التي قصف بها إسرائيل؟