صنعاء ـ علي ربيع   لقي مشتبه به مع ، حتفه، الأحد، وألقي القبض على اثنين من أشقائه، كانوا يشكلون خلية تابعة للتنظيم قبل أن تداهمها قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، في مبنى سكني في محافظة عدن (جنوب اليمن)، في وقت أحبطت فيه السلطات في صنعاء، عبوة شديدة الانفجار زرعها مجهول تحت أحد الجسور القريبة من منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شارع الستين، وسط تزايد لحالات انفلات الأمن، أكدهه مقتل ثلاثة أشخاص في مواجهات بين الجيش ومسلحين قبليين في محافظة مأرب(شرق صنعاء)  فجر الأحد.
وفي هذا السياق، قالت مصادر أمنية يمنية لـ"العرب اليوم" "إن وحدة من مكافحة الإرهاب داهمت  فجر الأحد شقة في منزل واقع في حي التقنية بالمنصورة إثر معلومات تلقتها عن عناصر مشتبهة من تنظيم"القاعدة"  تستخدم الشقة للتخطط لعمليات إرهابية تستهدف منشآت حيوية في مدينة عدن".
وأضافت المصادر "أنه تم  خلال العملية توقيف ثلاثة مشتبهين، فيما قتل شخص رابع برصاص قوات الأمن، إثر محاولته تفجير حزام ناسف كان يرتديه".
وأكدت السلطات اليمنية،  العملية بشكل رسمي، إلا أنها ذكرت أن شخصين فقط من تم إيقافهم من عناصر الخلية فيما قام الثالث، حسب روايتها، بتفجير نفسه عبر حزام ناسف كان يرتديه، مشيرةً إلى أن  عناصر الخلية الثلاثة أشقاء.
وأوضح مصدر أمني بإدارة أمن المحافظة لوكالة الأنباء اليمنية  الرسمية سبأ "أن الأجهزة الأمنية حاصرت صباح اليوم(الأحد) العمارة رقم 20 شقة رقم 1 في منطقة كابوتا بمديرية المنصورة والمملوكة لجلال عبدالله أحمد طرموم( 39 عاما) العامل في شركة مصافي عدن، مبينا أن الشقة كان فيها عنصرين من "القاعدة" هما أحمد عبدالله أحمد طرموم، وياسر عبدالله أحمد طرموم".
وأضاف المصدر بالقول " أثناء عملية المداهمة قام المدعو ياسر عبدالله أحمد طرموم بتفجير نفسه بحزام ناسف ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما تمكن رجال الأمن من القبض على الأخوين جلال وأحمد طرموم".مشيراً إلى "أن الشقة السكنية كانت خاضعة للمراقبة منذ وقت مبكر بعد شكوك الأجهزة الأمنية أنها أحد أوكار عناصر تنظيم القاعدة".
وتأتي هذه العملية للأمن اليمني، بعد ثلاثة أيام من اغتيال ثلاثة طيارين وضابط في المخابرات في محافظة لحج المجاورة لعدن، على يد مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم"القاعدة" في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات وسط النخب السياسية اليمنية، لإدانة الانفلات الأمني في البلاد، خاصة في مدن الجنوب التي تشهد حراكًا معارضًا واسعًا يرفض الحوار الوطني الدائر في صنعاء ويطالب بالانفصال.
إلى ذلك، أكدت السلطات اليمنية، الأحد، أنها أحبطت محاولة وصفتها بـ"الإرهابية"  لتفجير عبوة ناسفة زرعت تحت أحد الجسور القريبة من منزل الرئيس اليمني هادي في شارع الستين غرب العاصمة صنعاء، وهي  في الطريق التي يسلكها عادة الرئيس هادي جيئة وذهابا بين منزله وقصر دار الرئاسة الذي يبعد نحو خمسة كيلومترات.
وفي حين لم تشر السلطات اليمنية إلى أن هادي كان المستهدف بالعبوة المتفجرة أن قالت وزارة الدفاع على موقعها على الإنترنت، "إن أجهزة الأمن أحبطت اليوم(الأحد) محاولة إرهابية للتفجير تحت جسر بشارع الستين", مضيفة" أنه تم ضبط عبوة ناسفة تزن 7 كيلو غرامات من مادة سي3 شديدة الانفجار  وأنه تم إبطال مفعولها".
 وأوضحت الدفاع اليمنية، "أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوة كانت مؤقتة بشريحة تلفون وضعها إرهابي يستقل سيارة أجرة وقفت أمام الجسر وقام بلفها في جاكت عسكري، وأنه يجري حاليا تعقب السيارة والشخص الذي قام بوضع العبوة لضبطهما ومعرفة الجهة التي تقف وراء هذه المحاولة الإرهابية".
من جهته رجح مصدر أمني رفيع لـ"العرب اليوم" أن العملية كانت تستهدف موكب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وليس تفجير الجسر، حيث يمر هادي من نفس الطريق عند عودته أو ذهابه بين منزله وقصر دار الرئاسة".
على صعيد آخر، تواصلت حالة الفوضى الأمنية في محافظة مأرب النفطية(شرق صنعاء) إثر مهاجمة رجال القبائل، السبت، لخطوط نقل الطاقة المزودة للعاصمة ومدن أخرى بالكهرباء، ونشبت مواجهات بين جنود أحد الألوية العسكرية في إحدى النقاط على الطريق الرئيسية الموصلة إلى المدينة ومسلحين بينهم ضابط في الشرطة العسكرية كان يرتدي الزي المدني، ما أدى إلى مقتل الضابط واثنين من مرافقيه، وكل القتلى ينتمون لقبيلة مراد في مأرب، في حين يعد الضابط القتيل مقرباً من قائد الشرطة العسكرية في صنعاء".
وقالت مصادر محلية في مأرب" إن اللواء الثالث مشاة جبلي، استحدث نقطة تفتيش قامت بمنع دخول مسلحين قبليين الى المدينة قبل أن تنشب اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل شخصين من آل طريق وثالث من آل بحيبح، وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكدة أن أحد آل طريق ضابط في الشرطة العسكرية وتربطه علاقة قربي بقائدها العميد  مجلي مجيديع"
وقالت المصادر "إن مسلحي القبائل يتداعون للرد على مقتل أقاربهم، مطالبين بترحيل اللواء العسكري من المحافظة، فيما قامت الشرطة العسكرية باحتجاز ثلاثة جنود من اللواء نفسه، ما يرشح الوضع للانفجار، بين الأطراف الثلاثة، في وقت يتهم فيه رجال القبائل جنود اللواء العسكري بالتمرد على قائدهم الجديد المعين حديثاً، ويقومون باستفزازهم" وهو ما نفاه بيان صادر عن جنود اللواء الثالث مشاة جبلي، قبل يومين، مؤكداً "أن الخلاف ناجم بسبب محاولة جنوده فرض الأمن وبسط هيبة الدولة ومنع حمل السلاح في مدينة مأرب بموجب القانون" .