بيت لحم - فادي العصا
بالتزامن مع استقبال أعياد الميلاد المجيد واستعداد مدينة بيت لحم لتوافد الآلاف من المواطنين والسياح والصحافيين، ممن جاءوا للاحتفال والذي سيكون ذروته وصول غبطة بطريرك اللاتين إلى بلاط كنيسة المهد وسط المدينة والفرق الكشفية المختلفة، ظهر الأربعاء.
ورصد مراسل " العرب اليوم " الاستعدادات مع جوانبها كافة لاستقبال العيد هذا العام، وسط تطلع العالم إلى مهد السيد المسيح عليه السلام.
وأكد محافظ بيت لحم، اللواء جبرين البكري، لـ" العرب اليوم "، أنَّ المدينة جاهزة أمنيًا وبدون منغصات لاستقبال العيد هذا العام، مشيرًا إلى أنَّ المشكلة الوحيدة في المدينة هي الاحتلال الإسرائيلي، بحصاره وإغلاقاته وتنكيله بالمواطنين الفلسطينيين وحتى السياح والزائرين.
وذكر البكري: "الأجهزة الأمنية المختلفة استطاعت أنَّ تجرِ الترتيبات اللازمة لحفظ الأمن والنظام، ولاسيما في الطرق التي ستسلكها المواكب الرسمية، وكذلك في ساحة كنيسة المهد التي ترتبت لاستقبال الزوار والضيوف من فلسطين وشتى أرجاء العالم".
هذا وأعلنت الشرطة، خلال بيان رسمي لها، أنه سيتم إغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية إلى ساحة المهد أمام حركة المركبات الخاصة، والعمومية، باستثناء مركبات الأمن، والمركبات التي تحمل التصاريح الخاصة، ومركبات الإسعاف والطوارئ والخدمات، كما سيمنع وقوف المركبات بأنواعها كافة على جانبي شارع المهد في الاتجاهين من مفترق فندق البرادايس وحتى مفترق البناشر، كذلك من مفترق فندق "الإنتركونتيننتال" وحتى قصر الرئيس في شارع القدس- الخليل في كلا الاتجاهين.
أما رئيس بلدية بيت لحم، فيرا بابون، فذكرت لمراسل "فلسطين اليوم" إنَّ هناك برنامجًا متكاملاً لأيام العيد والتي ستكون ذروتها الأربعاء المقبل، باستقبال غبطة بطريارك اللاتين عند الساعة الواحدة ظهرًا، وسيتبعه المزيد من الصلوات والترانيم الدينية المختلفة طوال النهار، إضافة إلى أسواق الميلاد وخاصة في شارع النجمة، وهذه الاحتفالات تنسحب كما كانت خلال الأيام الماضية في مختلف مناطق مدينة بيت لحم".
وأشارت بابون إلى أنَّ بلدية بيت لحم أعلنت عن توافر حافلات لنقل أهالي المدينة والسياح الوافدين بشكل مجاني من منقطة المدخل الشمالي (قبة راحيل)، وبيت جالا (الإدارة المدنية) وبيت ساحور (سوق الشعب) تجاه محطة الباصات المركزية في بيت لحم، مضيفة: "نشجع كافة المواطنين على استخدام هذه الحافلات للتنقل والوصول إلى شارع النجمة وساحة المهد؛ لتفادي أزمة السير ولسهولة التحرّك داخل بيت لحم، وستبدأ رحلتها من الساعة 9 صباحًا وحتى الـ5 مساءً".
وحول حضور الرئيس محمود عباس للقداس، أكدت بابون أنَّ الترتيبات حتى اللحظة تشير إلى حضوره قداس منتصف الليل".
هذا وتؤكد وزارة السياحة الفلسطينية أنه من المتوقع أنَّ يزور مدينة بيت لحم حتى نهاية العام 2014 ما يقرب من مليون ونصف الميلون سائح أجنبي، ولاسيما خلال فترة الأعياد الميلادية المجيدة".
وتشير الوزارة في إحصائياتها إلى أنَّ 20 % فقط من السياح سيبقون في بيت لحم، رغم وجود 3 آلاف غرفة فندقية موزعة على 30 فندق في بيت لحم، كما أنَّ هناك 70 محلاً للتحف الشرقية، و200 مشغلاً، يعمل فيها 15 ألف فلسطيني، وخاصة في الصناعات اليدوية، وفيها للزيارة 6 أديرة موزعة على أرجاء المحافظة".
ومن أبرز معوقات الاحتلال في الشأن السياحي، بحسب وزارة السياحة الفلسطينية: "هناك مشكلات في عدم تحرك السياح وفقًا لما هو مطلوب فلسطينيًا؛ لأن برنامج تحرك السياح إسرائيلي فقط، كما أنَّ هناك عدم حرية في نقل البضائع إلى بيت لحم، وخاصة التي يحتاجها عمال التحف الشرقية، وإذا ما وصلت، فإنَّ إخراجها إلى المدن الفلسطينة وخاصة القدس، أو حتى عالميًا فيه صعوبة وإجراءات صعبة".
وصحيًا أشار مدير الطوارئ والإسعاف في الهلال الأحمر في بيت لحم، محمد عوض لمراسل" العرب اليوم " إلى أنه تم تخصيص 9 مركبات سيتم نشرها في أرجاء بيت لحم منها في ساحة المهد ومحيطها، عدا سيارة إضافية عند منطقة فندق "البرادايس" لاستقبال البطريرك، مؤكدًا أنَّ السيارات ستكون في مناطق مسجد عمر بن الخطاب، ومركز السلام، وحارة الأرمن، ومدرسة التراسنطة، والبرادايس، وشارع المهد، ودوار العمل الكاثوليكي.
مردفًا بالقول: "هناك 20 ضابط إسعاف سيعملون بمساعدة 35 متطوعًا، منهم 5 مؤهلين سيكون موقعهم داخل كنيسة المهد، وقت قداس منتصف الليل، وإعداد غرفة للطوارئ على مدار الساعة، وعيادة متنقلة موقعها ساحة كنيسة المهد".