منشأة بونغي ني للتجارب النووية في كوريا الشمالية (إلى اليسار) ومجمع بارشين العسكري في إيران (إلى اليمين)
نيويورك ـ سناء المرّ
حذر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من أن إيران تلجأ إلى نفس الأساليب التي استخدمتها كوريا الشمالية في تطوير قدراتها النووية ، الأمر الذي يتطلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء "حازم وحاسم وفعال".واوضح بان كي مون في تصريحات بعد يومين من قيام كوريا الشمالية بإجراء اختبارها النووي
الثالث " أن إيران تسير في نفس الاتجاه الذي سارت فيه كوريا الشمالية نحو تطوير برنامجها النووية لإنتاج سلاح نووي".
ويدرس مجلس الأمن الدولي يدرس حاليا إمكانية تشديد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بعد قيامها بالاختبار النووي الأخير.
وذكرت تقارير صحافية أن دبلوماسيين في كوريا الشمالية ابلغوا الصين ، وهي حليفهم الوحيد ، انهم بصدد القيام بإجراء اختبارين نوويين آخرين في وقت لاحق من هذا العام .
وأضافت تلك التقارير أن الصين التي أعربت عن استيائها للخطوة التي أقدمت عليها حكومة بيونغ يانغ ، باتت على استعداد الآن لدعم خطوة تشديد العقوبات على جارتها.
وفضلا عن ذلك فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سوف يقررون في اجتماعهم بعد غد الاثنين مجموعة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية تتضمن فرض قيود مالية ومصرفية وحظر السفر وتجميد أصول شخصيات كبيرة في كوريا الشمالية.
وقال بان كي مون في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة "واشنطن بوست" أن مثال كوريا الشمالية ينطوي على دروس تفيد في كيفية التعامل مع الطموحات النووية الإيرانية. مؤكدا أيضا "أننا لا ينبغي أن نمنح إيران مزيدا من الوقت ولا ينبغي ان يداهمنا الوقت".
واضاف قائلا "لقد شاهدنا ما حدث مع كوريا الشمالية وانتهي بنا المطاف إلى تمكنهم سرا وفي هدوء وبدون أي معوقات أو ضغوط ، من تحقيق تقدم" في هذا الشأن.
وقال بان كي مون لأول مرة أنه وأثناء زيارته التي قام بها إلى طهران خلال العام الماضي ، أبلغ الزعماء الإيرانيين " أنه لا يصدق تأكيداتهم على الطبيعة السلمية لطموحاتهم النووية".
ومن المقرر أن تجري إيران يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري محادثات مباشرة مع مجموعة القوى الكبري الستة (5+1) بمن فيهم الولايات المتحدة ، في كازاخستان.
وتأتي هذه الجولة من المفاوضات بعد ثلاثة جولات من المفاوضات التي جرت بين الطرفين خلال العام الماضي والتي لم يتحقق في أي منها أي تقدم.