الرباط ـ عبدالإله شبل أكد رئيس الفريق النيابي لحزب "العدالة والتنمية" في البرلمان المغربي، عبدالله بوانو بوانو، الأربعاء، أن المشاكل الحكومية ترجع بالأساس إلى التأخر في إجراء الانتخابات الجماعية، وأنه يجب إجراؤها على مسمع من وزير الداخلية امحند العنصر. وهاجم بوانو، الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، صلاح الدين مزورا ، الذي كان يشغل منصب وزير المال والاقتصاد في الحكومة السابقة، بعد تصريحاته إلى وكالة "المغرب العربي" للأنباء، صلاح الدين مزورا الثلاثاء، التي دعا فيها رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران إلى الاستقلالة، فيما رد عليه بوانو بالقول، "إن من يطالبون بنكيران بالاستقالة فشلوا في G8 و G4، وهذا انقلاب على الدستور، ونحن نتوافر على 107 نائبًا وليس 52، والانتخابات هي التي جاءت بنا، وكان على مزورا أن يدعوا رئيس الحكومة إلى تطبيق الدستور في هذه الحالة عبر حل البرلمان والدعوة لانتخابات سابقة لأوانها، فهل يخافون عدم حصدهم للأصوات؟".
واعترف زعيم الحزب الإسلامي الحاكم في البرلما،ن بأن الحكومة أخطأت كثيرًا لعدم تنظيمها الانتخابات الجماعية والمحلية بما فيها مجلس المستشارين، مرجعًا هذا إلى التأخر في إجراء الانتخابات، "عندما رأوا نتائج الانتخابات التشريعية خافوا من النتائج"، يقصد التخوف من اكتساح "المصباح" للانتخابات.
وجاء هذا الهجوم إثر ما قاله وزير المال السابق صلاح الدين مزوار، الثلاثاء، خلال استضافته في "منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء"، عندما قال "إنه على الحكومة التي يسيرها حزب (العدالة والتنمية) الإسلامي أن تقدم استقالتها، لأنها فشلت في تدبير شؤون الغالبية الحالية المشكلة للحكومة"، متهمًا الحزب الحاكم بـ"التعامل بشكل انفرادي، وأنه يتخذ قراراته من دون العودة إلى باقي الأحزاب المشكلة للحكومة