رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي
تونس - المختار كمون
رفع مواطن تونسي دعوى قضائية ضد ، حمله فيها مسؤولية مقتل نجله على يد شخص تمتع بالعف الرئاسي الأخير. وقال محامي الوالد منير بن طلحة في حوار مع "العرب اليوم" إن موكله على يقين أن المتسبب الأول في مقتل نجله هو رئيس الجمهورية، خاصة وأن المتهم كان يقضي
عقوبة بالسجن قبل أن يخرجه الرئيس في العفو.
وأضاف المحامي أن الوالد ذكر خلال الدعوى أن "أحد الشبان اعتدى بالعنف الشديد على نجله مما استوجب محاكمته، وحكم عليه بالسجن، وبعد فترة، متعه رئيس الجمهورية بعفو، وبعد الإفراج عنه، تورط في قتل نجله الثاني".
وأوضح والد الضحية أن رئيس الجمهورية متع شخصا بالعفو بعد أن اعتدى على أبنه الأول ليخرج من السجن ويقتل ابنه الثاني.
وقال المحامي إنه تقدم بشكوى إلى محكمة تونس العاصمة مطالبا بتتبع رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي وفتح تحقيق في شروط العفو آملا في أن "تتعامل السلطة القضائية بجدية مع القضية".
وأثارت قرارات الرئيس التونسي المتعلقة بالعفو الرئاسي عن المساجين والمحكومين، فزعًا وسخطًا شعبيًا كبيرين، في حين ندد مراقبون مما اعتبروه "إطلاق سراح للمجرمين وأصحاب السوابق؟.
وأفاد مصدر أمني، أن 6 أشخاص من المتمتعين بالعفو الرئاسي الذي أصدره المرزوقي، في حق 366 سجينًا، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ57 للاستقلال،في آذار/ مارس الماضي متهمين في جرائم قتل.
وتساءل عدد من الخبراء والمراقبين عن المقاييس في قرارات العفو التي اعتمدها رئيس الجمهورية، بالتشاور مع وزارة العدل، وبخاصة أن المئات تمتعوا بالعفو في مناسبات متلاحقة منها ذكرى الثورة وعيد الاستقلال والجمهورية، رغم حالة الطوارئ والانفلات الأمني التي تعيشها البلاد منذ أكثر من سنتين بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011.